• تلعفر

  • الثلاثاء، ٩ يوليو ٢٠٢٤ في ٩:٤٠ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٩ يوليو ٢٠٢٤ في ٩:٤٠ ص

مبادرة شبابية عراقية لتزيين جدران البنايات القديمة بلوحات فنية ورسومات في نينوى

(وكالة أنباء العالم العربي) - أطلق شباب عراقيون مبادرة لتزيين جدران البنايات القديمة في تلعفر بلوحات فنية ورسومات من أجل توجيه رسالة محبة وسلام من المدينة التي تتبع محافظة نينوى في شمال البلاد.

وأشار يحيى ياسين رئيس فريق المبادرة إلى أن الرسومات تهدف إلى نبذ العنف والتطرف وتحث على التعايش بسلام في المدينة التي استولى عليها تنظيم داعش في يونيو حزيران 2014 قبل أن تستعيد القوات العراقية السيطرة عليها بنهاية أغسطس آب 2017.

وقال "طبعا بداية أي بلد أو أي منطقة بعد الخروج من الحرب يحتاج لوقت طويل حتى يرجع مثلما كان من قبل. مدينتنا ترجع تدريجيا إلى سابق عهدها لكن تحتاج أكثر. هذه المبادرة التي قمنا بها لها تأثير في تقدم المدينة وتعتبر نهضة فنية".

وأضاف "أول شيء نرسم مناظر طبيعية فهي كافية للراحة النفسية لمن يشاهدها. الأمر الثاني أننا نكتب عبارات وحكم لكن بعيدا عن السياسة والدين".

وانطلقت المبادرة من منطقة حسنكوي في شمال تلعفر مرورا بباقي المناطق بعدما ساهم أهالي المدينة بالتبرعات لشراء الأصباغ من أجل رسم لوحات فنية وكتابة عبارات هادفة على الجدران.

وقال جون علي غالب أحد أفراد المبادرة "بداية كنا عشرة أشخاص تقريبا. كل واحد تبرع بخمسة آلاف (دينار عراقي) في بداية كل شهر حتى تجمع لدينا مبلغ بسيط ثم فكرنا في أبسط شيء يمكننا أن نقدمه للمدينة".

وأضاف "فكرنا ثم قال يحيى (ياسين رئيس فريق المبادرة) إنه يمكننا أن نأتي بصبغ رخيص الثمن ونقدم لمسات جمالية. توكلنا (على الله) وأخذنا الأصباغ وبدأنا العمل".

ويضم فريق المبادرة متطوعين لاختيار الجدران التي تمثل واجهة المدينة وتقع عليها عيون القادمين إليها من أجل توجيه رسالة طمأنينة للزوار والسكان الذين يرغبون في نسيان الفترة التي سيطر فيها تنظيم داعش على تلعفر.

وقال محمد سالم الذي يسكن في تلعفر "طبعا قبل ذلك أثناء فترة (وجود) داعش، كاد الفن أن يكون معدوما بسبب منعهم (التنظيم) ممارسة هذه الفنون مثل الرسم والخط".

وأضاف "بعد التحرير، قام الرسامون والرسامات بثورة فنية في قضاء تلعفر وزادت أعدادهم وزادت المبادرات في القضاء كون الفن يدل على السلام وهو رسالة سلمية غير مؤذية لأي جهة أو طرف".