محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - أعادت مبادرة خيرية في تعز الأمل لمرضى الفشل الكلوي في كافة المحافظات اليمنية ومنحتهم فرصة متابعة حياتهم بشكل طبيعي بعيدا عن أجهزة الغسيل المرهقة.

وتتكفل هذه المبادرة التي بدأت منذ شهر رمضان في مارس آذار الماضي بدفع تكاليف عمليات زرع الكلى والإقامة وكافة المصاريف الأخرى حيث استفاد منها مرضى في تعز وعدة مناطق يمنية.

وخضع الشاب محمد عبده سعيد لعملية زرع كلى بعدما تبرعت بها شقيقته قبل أسابيع وهو ما منحه فرصة العيش حياة طبيعية مرة أخرى بعد معاناة استمرت لسنة ونصف السنة.

وكان سعيد يسافر مرتين أسبوعيا من منطقة الحوبان في تعز إلى إب في جنوب اليمن من أجل جلسات الغسيل المرهقة والتي أضافت إلى معاناته من مرض السكري منذ أن كان طفلا صغيرا لكن الأمور تحسنت بعد العملية الجراحية.

وقال "كنت أعاني من الفشل الكلوي منذ أكثر من سنة ونصف، وعندي مرض السكري المزمن منذ كان عمري ست سنوات. كنت أغسل كلى في محافظة إب لمدة سنة ونصف، وعندما سمعت عن المبادرة اتجهت إلى تعز وسويت العملية الحمد لله ونجحت العملية".

وتستهدف المبادرة المرضى الذين يعانون من مضاعفات الفشل الكلوي وتوفر عليهم تكاليف السفر الباهظة إلى صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي أو إلى خارج البلاد لإجراء العمليات الجراحية.

وأنقذت عملية زرع الكلى حياة أحمد حسن القادم إلى تعز من ذمار في جنوب غرب اليمن، بعدما كان يحتاج للذهاب لأكثر من مرة إلى صنعاء لتلقي العلاج.

وقال "كنت أعاني من فشل كلوي وأغسل لمدة طويلة وأعاني من الغسيل بشكل كبير في محافظة صنعاء. سمعنا عن المبادرة الخيرية فانتقلت إلى محافظة تعز، رأيت أنها منظمة وناجحة، وأجريت العملية قبل أسبوعين والحمد لله تمت بنجاح",

وبات بإمكان هدى عبد الله الآن متابعة تحصيلها الدراسي واستكمال حياتها بشكل طبيعي بعدما استفادت ابنة تعز من المبادرة الخيرية مع خضوعها لعملة زرع كلى قبل نحو شهر.

وقالت "استفدت من هذه المبادرة وزرعت كلى قبل شهر. لم أتوقع أصلا أن أجري عملية وأتمكن من استكمال حياتي من جديد وأن أتمكن من مواصلة الدراسة لأنني كنت أغسل مرتين في الأسبوع، الأمر الذي كان يمنعني من مواصلة حياتي بشكل طبيعي".

ويؤكد سمير إسماعيل المسؤول عن المبادرة الخيرية أن جميع العمليات التي أجريت تكللت بالنجاح مع مغادرة جميع المرضى للمستشفى وهم بصحة جيدة.

وقال "بدأنا بهذه المبادرة في شهر رمضان. تم إجراء ثماني عمليات زراعة كلى وأربع عمليات استئصال للكلى. الحمد لله جميع الزارعين للكلى يتمتعون بحالة صحية جيدة والكثير منهم عادوا إلى أسرهم".

وأضاف "أصبح هذا المركز بوصلة لجميع المرضى على مستوى الجمهورية اليمنية. خلال هذا الأسبوع استقبلنا خمس حالات من حضرموت وسقطرى ولحج والصبيحة وأبين. خمس حالات فقط من الجنوب خلال هذا الأسبوع ناهيك عن الحالات التي تأتي من صنعاء والحديدة وذمار وإب".