• بيروت

  • الثلاثاء، ١٦ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:١١:٢٤ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ١٦ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:١١ ص

لبنانيون يزورون خطوط التماس ببيروت ويدعون لتجنب حرب جديدة

(وكالة أنباء العالم العربي) - قاد محاربون لبنانيون سابقون جولة على خطوط التماس بالعاصمة بيروت التي خاضوا فيها معارك خلال الحرب الأهلية أواخر القرن العشرين، داعين لتجنب تجربة راح ضحيتها أكثر من 100 ألف قتيل.

وتوقف هؤلاء - الذين انضم إليهم وزير الإعلام في حكومة تصريف الإعمال زياد مكاري - عند نقاط التماس في العاصمة، بينما يخشى اللبنانيون اندلاع حرب جديدة في ظل التصعيد الكبير الذي يدور في الجنوب بين حزب الله وإسرائيل.

تحدث الوزير مكاري عن ذكرياته في سني الحرب التي اندلعت عام 1975 وظلت تحصد أرواحا وتدمر منشآت حتى عام 1990 حين وقع طرفاها اتفاق الطائف الذي وضع حدا للقتال.

وقال مكاري لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "المشكلة أن ترى من يغذي هذه الحرب.. هم من لا يعرفونها لأنهم لم يعيشوها. من عاشوها ولم يتعلموا منها، وهنا الخطر والمبادرة اليوم من المهم تعميمها، فأنا أرى أنه يجب تعميمها، لأن من ذاق طعم الحرب يجب أن ينقل هذه الرسالة البشعة للجيل الذي يعتقد أنه مسار وينتهي.. وما يحزن أني زمن الحرب كان عمري 8 سنوات، وحين أقرأ وأرى وأسترجع الذكريات المؤلمة، أرى أنها تتكرر مع الأسف".

وقال رئيس جمعية محاربون من أجل السلام زياد صعب إن الهدف من الجولة "ليس نبش الماضي.. بل منع تكرار تجربة الحرب الأهلية".

وأضاف لوكالة أنباء العالم العربي "الحدث اليوم هو جزء من المبادرة الكبرى العامة، التي تخبرنا مع مقاتلين سابقين شاركوا في الحرب على خطوط التماس عن موقفهم الحالي واستذكار الماضي.. ليس الهدف نبش الماضي للوقوف عنده، بل الهدف منع تكرار تجربة الحرب الأهلية. سنسير من هنا لنصل لبلدية بيروت، على خطوط التماس.. على الخط الأخضر.. ونحن لدينا تطبيق اسمه (غرين لاين بي) لنتحدث عن هذا الموضوع".

ويشهد الجنوب اللبناني مناوشات واشتباكات بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر تشرين الأول الماضي، وهو اليوم التالي لهجوم حركة حماس الفلسطينية على مستوطنات ومعسكرات وبلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة.

وتشن إسرائيل حربا على القطاع منذ ذلك التاريخ قتلت خلالها قرابة 34 ألف شخص، وخلّفت أكثر من 76 ألف جريح.