• مصراتة

  • الاثنين، ٨ يوليو ٢٠٢٤ في ١١:٢٧ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ٨ يوليو ٢٠٢٤ في ١١:٢٧ ص

لاجئة سودانية في ليبيا تقتحم مجالا يحتكره الرجال وتعمل بتغيير زيوت السيارات

(وكالة أنباء العالم العربي) - بعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع العام الماضي، اضطرت طالبة الصيدلة السودانية أساور مصطفى للنزوح مع عائلتها بحثا عن الأمان فاستقر بهم المقام في ليبيا.

لم تستسلم أساور للظروف فتحدت الأعراف السائدة واقتحمت عالما لطالما كان حكرا على الرجال فهي تعمل في ورشة لتغيير زيوت السيارات خصصت للنساء بمدينة مصراتة حيث تقيم.

وقالت "نحن جئنا من السودان في شهر أكتوبر 2023 وطبعا معروف بسبب الحروب في السودان فأول ما جئنا  فكرنا في الوجهة  الأقرب من الغرب ألا وهي ليبيا فالحمد لله قدمنا وحضرنا لبنغازي شوية وقعدنا في طرابلس شوية لكن الحقيقة بعدما جئنا لمصراتة هنا الحمد لله ارتحنا لما  الواحد وجد محل عمله ووجد الشيء الذي يحبه وواصل له والحمد لله وجئنا مع الأسرة كلنا ما شاء الله".

تؤكد أساور أنها ستواصل دراستها حين تكتسب خبرة كافية في مجال السيارات وتشيد بصاحب الورشة التي تعمل بها الذي تقول إنه شجعها على خوض هذا المجال.

وأشارت إلى أنها واجهت صعوبات في بداية عملها فكانت عميلاتها يستغربن أن فتاة تعمل بهذا المجال لكن بمرور الوقت بدأن اعتياد الأمر وإن كانت هناك انتقادات من الرجال على حد قولها."

يدعم عبد السلام شعيب صاحب ورشة السيارات أساور ويرى أنه لا بد ألا يقتصر العمل بهذه المهنة على الرجال وقال "الفكرة جاءت من ملاحظتي أن العناصر النسائية التي تقود سيارات في البلاد كثيرة وليس لديهن من يهتم بسياراتهن ومن يذهب بها إلى مكان معين ولا يولين اهتماما بسياراتهن، الفكرة جاءت بأننا ضروري نخصص مكانا للنساء، أن العنصر النسائي هو الذي يخدم النساء بجميع المجالات وليس في الزيت فقط، الميكانيكا في السمكرة في الغسيل".

وترى الطالبة السودانية أن عملها بمجال السيارات هواية تحبها وقالت إنها ستسعى مستقبلا إلى الموازنة بين عملها ودراستها.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

وتسبب الصراع في نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.