• بيت لحم

  • الاثنين، ١١ ديسمبر ٢٠٢٣ في ٧:٤٤ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ١١ ديسمبر ٢٠٢٣ في ٧:٤٤ ص

كنيسة في بيت لحم تستبدل شجرة عيد الميلاد بأنقاض ترمز للدمار في غزة

(وكالة أنباء العالم العربي) - استبدلت كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم جنوب الضفة الغربية شجرة عيد الميلاد لهذا العام بمشهد لميلاد المسيح بين الأنقاض تضامنا مع قطاع غزة.

وقال راعي الكنيسة منذر إسحاق إن فكرة المغارة المختلفة جاءت بسبب إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وأضاف "فكرة هذه المغارة كانت بداية بسبب إلغاء احتفالات عيد الميلاد هذا العام في فلسطين في بيت لحم أرض الميلاد، لأنه من المستحيل أن نفرح ونحتفل في ظل حرب الإبادة التي نتعرض إليها في غزة. رؤساء الكنائس أكدوا هذا الأمر، وطبعا ليس هناك مزاج أو نفسية للاحتفال أصلا، لكن سنصلي".

وأكد إسحاق أن الكنيسة تحاول إيصال رسالة للعالم بأن فلسطين مكان ميلاد المسيح لا تنعم بالسلام.

"كانت فكرتنا أن نوصل رسالة للعالم حول الميلاد في فلسطين. العالم اليوم يحتفل بالميلاد بطرق متعددة، بإنارة شجر وزينة وهدايا وفرح. لكن في فلسطين، أرض الميلاد، الميلاد هو هذه المغارة، الميلاد هو أطفال تقتل وتنتشل من تحت الركام والأنقاض، الميلاد في فلسطين هو عائلات تشرد. بيوت تهدم". - منذر إسحاق، راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم

وأضاف "ربما من خلال هذه المغارة نوصل رسالة للعالم، أن اليوم أرض الميلاد هي أكثر أرض تحتاج للسلام، أكثر أرض تحتاج للعدالة".

وأكدت هبة اللاتي، إحدى الحاضرات في قداس الأحد بالكنيسة، أن رسالتها للعالم هي أن الفلسطينيين يستحقون العيش في سلام.

وقالت "بيت لحم مدينة السلام، ورسالتي للعالم أننا نحن الفلسطينيين نستحق أن نعيش بسلام، ونستحق أن يكون لدينا كل حقوق الإنسان، خاصة أن اليوم هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان. فتذكير للعالم أن الفلسطينيين يستحقون أن يعيشوا في سلام وأن يحصلوا على العدالة".

كانت الكنائس في الأراضي الفلسطينية أعلنت هذا العام إلغاء المظاهر الاحتفالية بعيد الميلاد المجيد حدادا على أرواح ضحايا غزة وخاصة الأطفال منهم، وأعلنت اقتصار الأعياد على الشعائر والطقوس الدينية.