• غزة

  • الاثنين، ١ يوليو ٢٠٢٤ في ٩:٣٦ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ١ يوليو ٢٠٢٤ في ٩:٤٤ ص

إسرائيل تفرج عن 50 أسيرا من غزة بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي

(وكالة أنباء العالم العربي) - أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية يوم الاثنين بأن إسرائيل أفرجت عن 50 أسيرا من قطاع غزة بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، في خطوة قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها أثارت غضب وزراء في الحكومة الإسرائيلية.

ونقل تلفزيون (الأقصى) عن أبو سلمية القول عقب الإفراج عنه "نطالب المنظمات الدولية بزيارة الأسرى في سجون الاحتلال و الاطلاع على أوضاعهم المأساوية".

وأضاف "الطواقم الطبية التابعة للاحتلال تعتدي على المعتقلين ضربا في مخالفة للقواعد الإنسانية"، مشيرا إلى أنه جرى اعتقاله من قافلة إنسانية كانت تعمل على نقل الجرحى من مجمع الشفاء عبر معبر نتساريم.

وأوضح أبو سلمية أن "الاحتلال يحرم جميع الأسرى من حقوقهم وأدويتهم".

وذكر مدير مجمع الشفاء أن مئات من الكوادر الطبية تعرضوا للاستهداف من قبل القوات الإسرائيلية، وأن عددا من الأسرى "استشهدوا تحت التعذيب".

*"عذبوني ظننا أنني السنوار"

وقال المعتقل الفلسطيني محمود بهادر الذي أطلق الجيش الإسرائيلي سراحه الاثنين إنه تم اعتقاله ظنا أنه قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار.

وقال بهادر في مقطع فيديو في أعقاب إطلاق سراحه أنه تعرض "لظروف اعتقال قاسية وتعذيب شديد وكل ذلك لأنه يشبه يحيى السنوار".

وأضاف "من حجم التعذيب الذي تعرضت له لم تعد يدي التي تورمت تتسع للأصفاد التي يتم تكبيلي بها".

وأضاف "منذ ثلاثة شهور وأنا أعاني داخل الأسر وتم التحقيق معي مرتين وفي كل مرة تهمة مختلفة، في الأولى قالوا إنني مسؤول في (حركة) الجهاد الإسلامي، وفي الثانية قالوا إنني يحيى السنوار".

غضب في إسرائيل

عبر وزراء إسرائيليون عن غضبهم من قرار الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

ونشرت هيئة البث تفاصيل محادثة إلكترونية بين الوزراء، وتظهر في المحادثة رسالة من وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير يقول فيها "لقد حان الوقت لإعادة رئيس جهاز الشاباك إلى بيته، إنه يفعل ما يريد ولا بد من قرار شجاع معه فهو يدير سياسة مستقلة".

واعتقل أبو سلمية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وهو في طريقه جنوبا عبر الممر الإنساني.

بحسب الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك آنذاك، فقد تم اعتقال أبو سلمية بعد الكشف عن "أدلة كثيرة على أن المستشفى، الخاضع لإدارته المباشرة، كان بمثابة مقر لحركة حماس".

وبعد إلقاء القبض عليه، أكد الشاباك أن القرار بشأن استمرار احتجاز أبو سلمية سيتم اتخاذه بناء على نتائج التحقيق وإذا ما كان مدير المستشفى متورط في أنشطة ضد إسرائيل.

وتعليقا على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء، قال وزيرة المستوطنات الإسرائيلية أوريت ستروك "لا يمكن تصور القيام بمثل هذه الخطوة دون اجتماع مجلس الوزراء، أطالب بوقف كل شيء وعقد اجتماع للحكومة"، بحسب هيئة البث.

كما نسبت الهيئة إلى وزير الاتصالات شلومو كرعي القول في المحادثة الإلكترونية "إسرائيل بحاجة إلى قيادة أمنية جديدة"، وأضاف "نريد قيادة تلتزم بروح المقاتلين وشجاعتهم تماما كما يلتزم بها رئيس الوزراء".

من جانبيهما، نأى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بنفسيهما عن إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء والأسرى الفلسطينيين الآخرين.

ونقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) عن مكتب نتنياهو القول في بيان إن قرار إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين جاء بعد مناقشات في المحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجازهم.

وأضاف البيان أن تحديد هوية المفرج عنهم يتم "بشكل مستقل من قبل المسؤولين الأمنيين بناء على اعتبارات مهنية".

لكن المكتب قال إن نتنياهو أمر بإجراء تحقيق فوري في الأمر، في حين قال مكتب غالانت إن إجراءات اعتقال السجناء الأمنيين وإطلاق سراحهم تخضع لجهاز الشاباك ومصلحة السجون الإسرائيلية ولا تخضع لموافقة وزير الدفاع.

وبحسب (تايمز أوف إسرائيل)، يخضع جهاز الشاباك لسلطة مكتب رئيس الوزراء، بينما تتبع مصلحة السجون الإسرائيلية لوزارة الأمن القومي برئاسة الوزير ايتمار بن غفير.