• خان يونس

  • الأربعاء، ٣ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:٤٠ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ٣ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:٤٠ ص

إخلاء إسرائيل شرق خان يونس يحرم عروسين فلسطينيين من زفاف طال انتظاره

(وكالة أنباء العالم العربي) - بينما كان الشاب الفلسطيني زكي أبو ديب وعائلته يضعون اللمسات الأخيرة لإتمام زفاف طال انتظاره بسبب الحرب في غزة، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لسكان عدة مناطق شرق خان يونس جنوب القطاع بالإخلاء الفوري والتوجه إلى ما يصفها بالمنطقة الإنسانية.

واندفع الآلاف في الشوارع أمس الاثنين بعد أن صدر لهم الإنذار بالرحيل عن القرارة وبني سهيلا ومعن والمنارة وجورة اللوت، والفخاري، وخزاعة والإقليمي، وبلدية الشوكة والنصر.

واتجه النازحون إلى منطقة المواصي غرب المدينة، وذلك بعد ساعات من الإنذار الإسرائيلي الذي وصف المنطقة بأنها "منطقة قتال خطيرة".

وبدلا من أن تخرج العروس من منزل عائلتها إلى بيت الزوجية بعدما تأجل زفافها لعشرة أشهر، مشت بين الركام وأشجار الزيتون المكسرة لتستقل سيارة متهالكة مع عريسها إلى المنطقة التي حددها الجيش الإسرائيلي.

تحدث زكي عن خيبة أمله وقال " أنا خاطب من قبل الحرب وتفاجأنا اليوم عندما أردت الزواج بتسجيلات صوتية من الاحتلال الإسرائيلي بضرورة إخلاء المناطق الشرقية في محافظة خان يونس، تحتار ما إذا كنت ستفرح أو تخلي، لا نعرف أين نذهب وماذا نفعل حتى. أنت أدرى ايضاً بالوضع".

فطائر الزعتر والشاي والقهوة هو كل ما توفر لمدعوي العرس لتناوله احتفالا بينما واقتصر حديث العائلتين على وجهة النزوح وتفاصيله.

يتحسر كمال أبو ديب شقيق العريس على الماضي عندما كانت الفرحة تملأ القلوب قبل البيوت بعدما قتلتها مآسي الحرب وقال "كما ترى الناس ينزحون، كيف سنكمل الفرح، بالأساس لا فرح عندنا لم يبق لنا فرح، عندنا أوامر من الجيش الإسرائيلي، يأمر بالإخلاء فتخلي".

على غرار العروسين المنكوبين وعائلتيهما سارعت مئات العائلات بترك منازلها والخيام التي نصبتها أمام ركامها والنزوح بمختلف وسائل النقل المتاحة إلى غرب المدينة هربا من الموت.

يهرول نهاد أبو دقة وزوجته وأطفاله بعد الإنذار الإسرائيلي فبوسعه أن يبقى لكنه سيجازف بمواجهة الجحيم مع أسرته.

وقال أبو دقة الذي عاد إلى شرق خان يونس قبل أيام "جاءنا اتصال هاتفي مسجل من الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء عدد من المناطق، علينا تنفيذ التعليمات في النهاية، نحن نخاف أن يصيبنا ما أصاب الناس في الشجاعية، يمكننا أن نبقى، ولكن نخاف أن يتكرر ما حصل بالشجاعية معنا فقررنا النزوح، مع العلم أننا عدنا قبل ثلاثة أيام فقط يعني لم نأخذ وقتا كافيا للاستراحة".

ويعيش النازحون في المواصي أوضاعا صعبة وسط نقص حاد في المياه والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.