• الرقة

  • الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ١١:٠٣ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ١١:٠٣ ص

إجراءات احترازية في الرقة السورية للحد من حوادث الغرق في نهر الفرات مع حلول فصل الصيف

(وكالة أنباء العالم العربي) - تقف فرق الإنقاذ على أهبة الاستعداد في الرقة بشمال سوريا مع حلول فصل الصيف ولجوء الأهالي للسباحة في نهر الفرات هربا من حرارة الجو رغم مخاطر الغرق بسبب التيارات المائية وخطورة المكان.

وحذر فريق الاستجابة الأولية في الرقة من السباحة العشوائية في نهر الفرات وخاصة عند جسر الرقة بسبب تضاريس المكان والتي تسبب دوامات وتيارات قوية.

وتتكرر حوادث الغرق في نهر الفرات وقنوات الري المتفرعة عنه كل عام مع حلول فصل الصيف وزيادة الإقبال على السباحة فيه رغم التحذيرات والمطالبات بضرورة مراقبة الأهالي لأطفالهم.

ويوضح الغواص محمد خير والذي يعمل ضمن فريق الاستجابة الأولية أن السباحة في النهر قد تصبح خطيرة للغاية مع ازدياد حوادث الغرق بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

وقال "نحن نعمل في فريق الاستجابة الأولية ويتكون من فريق غواصين وإطفاء ومسعفين. عملنا يبدأ في موسم الصيف لأن كل أهالي الرقة يأتون للسباحة بفصل الصيف بشكل كثيف. يصير عندنا حالات غرق كثيرة. طبعا الخطأ من الأهالي وخاصة أن الأطفال يأتون بمفردهم دون إبلاغ أهاليهم أو أن الأهالي يأتون معهم وينشغلون عنهم وهذا ما يجعل الطفل يغرق".

وأضاف "هنا يأتي دورنا لنؤدي عملنا وننزل (إلى المياه) للبحث عن الطفل وانتشال الجثة. أغلب الأوقات نستطيع أن نساعد حال وجودنا ونساهم في إنقاذ من لا يزال على قيد الحياة"

ومع تزايد حالة القلق خلال الفترة الحالية، تتعالى الأصوات التي تطالب الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية بزيادة الوعي بمخاطر السباحة في نهر الفرات.

وجرى تجهيز لوحات تحذيرية ووضعها عند ضفاف نهر الفرات والأماكن الخطرة التي حددها فريق الاستجابة مع إقامة جلسات توعية تستهدف فئات المجتمع وخاصة الأطفال والشباب.

وأشار خير إلى وجود حفر عميقة في قاع نهر الفرات قد لا يراها السباحون مما يشكل خطرا كبيرا عليهم، إضافة إلى عدم وجود وسائل السلامة الأساسية مع مرتادي المكان مثل الطوافات أو سترات النجاة.

وقال "طبعا نحن وضعنا (لافتات) في مناطق مكتوب عليها تحذير، منطقة خطرة ممنوع السباحة. هناك واحدة موجودة عند نهر الفرات. هناك في نهر الفرات توجد قنوات ري وتحذير من سرعة جريان المياه في مكان الجسر بعد افتتاحه من جديد ومياهه خطيرة. نعمل على تقييم الوضع ثم يستطيع الناس السباحة دون أي مشكلة".

ورغم التحذيرات الدائمة التي يطلقها فريق الاستجابة الأولية بوجوب اتباع إجراءات عديدة وعدم ترك الأطفال وحدهم إلا أن حوادث الغرق لم تتوقف في نهر الفرات الذي يعتبر متنفسا لسكان الرقة خلال الصيف.

وقال ياسر علي الذي يسكن في الرقة "طبعا هذه النعمة كما ترون هي نعمة من الله وهي متنفس لمدينة الرقة. طبعا أثناء أجواء الصيف الحار تخرج المدينة إلى هذا النهر وتكون هناك جلسات وبعض الناس تسبح في هذا النهر. لكن نخشى دائما ونحذر من الغرق في هذا النهر. هناك فرق إغاثة لهذه الحالات".