محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - أعادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تأهيل قسم الولادة في مستشفى الأمل التابع لها بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما لا تزال أقسام رئيسية في المستشفى خارج الخدمة بعد تدميرها جراء الاجتياح الإسرائيلي الأخير للمدينة والقصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وأوضح الدكتور سيرين كلَّاب، رئيس قسم الولادة بمستشفى الأمل "قسم الولادة أُعيد تأهيله ما بعد الحرب بسبب الأضرار التي تعرض لها أثناء الاجتياحات الإسرائيلية وبالذات عملية اجتياح خان يونس، حيث واجهنا بعض الأعطال التي تمكنا من ترميم القدر المستطاع منها على الرغم من النقص الحاد في المعدات والتجهيزات الطبية".

لافتا إلى أن "أعداد المرضى في تزايد بسبب النزوح من منطقة رفح وشمال قطاع غزة، قسم الولادة يقدم خدماته على مدار 24 ساعة من ولادات ومتابعة حوامل ومتابعة الأمراض النسائية، عدد المراجعين في اليوم الواحد لا يقل عن 100 حالة، عدد حالات الولادة في اليوم يتراوح بين 8 حالات وأحيانا أكثر أو أقل حسب الإحصائيات اليومية التي لدينا".

من جهته قال الدكتور وحيد حمد قديح، استشاري جراحة عامة والمدير الطبي لمستشفى الأمل "نتيجة الوضع للحالي للأسف تم خروج الكثير من المستشفيات عن الخدمة، وبالتالي في خان يونس هذا المستشفى هو أحد المستشفيين الرئيسيين في المدينة وهو الوحيد القائم على العمل في الوقت الحالي، لذلك نلاحظ ازديادا في عدد حالات الولادة والجراحة القيصرية".

كان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات يانيز ليناريتش، قد أعربا عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء هجمات الجيش الإسرائيلي على البنية التحتية الطبية والمدنية في قطاع غزة والضفة الغربية، ومعاناة السكان المدنيين في غزة.

وأشار المسؤولان الأوروبيان، في بيان صدر يوم الاثنين الماضي، إلى تعرض "31 مستشفى من أصل 36 لأضرار أو للتدمير منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي. من بينها مستشفى الشفاء، وهو أكبر مجمع طبي في غزة، الذي ما يزال حتى اليوم خارج الخدمة تماما".

وأردف البيان: "أما المستشفيات المتبقية في غزة فهي تعمل بشكل جزئي وفي ظل قيود شديدة"، مشيرا إلى أنه بسبب الوضع المزري، أصبح العديد منها على وشك الانهيار أو "كان لا بد من إغلاقها".