• دير البلح

  • الخميس، ٣٠ مايو ٢٠٢٤ في ٥:٤٩ ص
    آخر تحديث : الخميس، ٣٠ مايو ٢٠٢٤ في ٥:٤٩ ص

إدارة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح تحذر من تداعيات انقطاع الوقود والمستلزمات الطبية

(وكالة أنباء العالم العربي) - حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، خليل الدقران، مما وصفها بالتداعيات الخطيرة جراء تعمد الجيش الإسرائيلي منع توريد الوقود للمستشفى، واصفا ذلك بالاستراتيجية التي تندرج في إطار الضغط على الكوادر الطبية وعلى القطاع الصحي المتهالك أصلا في قطاع غزة.

وأكد الدقران "جيش الاحتلال ما زال يمنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مستشفيات قطاع غزة ومن ضمنها مستشفى شهداء الأقصى، ومستمر في سياسة التنقيط بالوقود إلى هذا المشفى".

مضيفا "إذا لا سمح الله منع وصول الوقود بشكل كاف إلى مستشفيات قطاع غزة ومستشفى شهداء الأقصى سيؤثر بشكل كبير وخطورة بالغة على حياة المرضى والمصابين وخاصة المرضى بقسم العناية المكثفة والحضانة والكلية الصناعية والعمليات والاستقبال".

ومع مواصلة الجيش الإسرائيلي عمليات التوغل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وإغلاقه معبر المدينة، فقد خرجت مستشفيات رفح بأكملها عن الخدمة وفق ما أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى.

وقال "مستشفيات محافظة رفح معظمها خرجت عن الخدمة ومن لم يبق هناك سوى بعض النقاط البسيطة من المستشفيات الميدانية، وهذا شكل خطرا كبيرا على حياة المصابين، لأن المستشفيات لا تستطيع أن تقوم باستقبال مثل هذه الأعداد والتعامل معها، خاصة أن الإصابات التي وصلت خطيرة جدا ولا توجد أدوية ومستلزمات طبية كافية لإنقاذ حياة هؤلاء المصابين".

وأضاف "مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الوحيد الموجود في المحافظة الوسطى ويقدم خدمة صحية لأعداد كبيرة في المحافظة الوسطى حيث بلغ أعداد النازحين في المحافظة الوسطى أكثر من ضعف السكان الحقيقيين الموجودين في هذه المحافظة".

وأردف قائلا "الآن هذا المستشفى به أكثر من 600 مريض ومصاب، وكذلك يقدم خدمات لأكثر من 600 مريض غسيل دموي، وهذا يفوق القدرة السريرية لهذا المشفى".

بدوره اعتبر إسماعيل الكرد، مدير التمريض في قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى أن إمعان الجيش الإسرائيلي بإغلاق معبر رفح سيتسبب في كارثة إنسانية، قائلا "حقيقة في حال استمرار إغلاق معبر رفح البري فإن هؤلاء المرضى في حالة خطر شديد وبين قوسين موت بطيء".

وأضاف "بعض المرضى سيفصلهم عن الموت مسألة أيام وبعضهم مسألة شهور وآخرون مسألة ساعات فقط في حال استمر إغلاق المعبر، وهذا يمثل كارثة إنسانية ليست في قطاع غزة فحسب، بل ويتحملها العالم أجمع، كارثة إنسانية كبيرة".

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت أن المستشفى الميداني الإندونيسي وعيادة تل السلطان بمحافظة رفح خرجا عن الخدمة، بينما لم يتبق في المحافظة سوى مستشفى تل السلطان للولادة.

كما أعلن المستشفى الكويتي في رفح توقف خدماته بعد الاستهداف الإسرائيلي المتكرر، بينما حذر مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع من توقف خدماته الطبية خلال ساعات بسبب عدم توريد الوقود إليه، بما يشمل توقف عملية غسيل الكلى لنحو 600 مريض يُعالجون بالمستشفى.