محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - يعاني المزارعون في ولاية القيراون التونسية التي تنتشر بها زراعات التين الشوكي من آفة تصيب أشجار هذه الفاكهة هي الحشرة القرمزية التي باتت مصدر إزعاج لسكان هذه المناطق لأنها لا تكتفي بإصابة هذه النباتات بل تهاجم المنازل والمدارس بأعداد كبيرة.

وتعد تونس خامس أكبر بلد على مستوى العالم من حيث المساحات المزروعة بالتين الشوكي الذي تنتج منه البلاد 550 ألف طن سنويا.

وقال المواطن عماد الهاني "أول ما انتشرت الحشرة كان خارج ولاية القيروان ثم انتقلت إلى هنا وانتشرت الحشرة وسببت أمراضا مختلفة وتزعج السكان في الليل. لا نستطيع النوم ولا استخدام الأضواء لطفلة مريضة جراء الحشرة أو لأطفال رضع أيضا، وأثرت على الحيوانات ونخشى انتقالها لأشجار الزيتون".

من جانبه قال حسين الهداشي، مسؤول الإرشاد الزراعي بولاية القيروان "بدأنا التدخل السريع، حاولنا وقف طريقة الانتشار، في البداية كان التدخل ناجحا وحاولنا التقليل من انتشارها، الانتشار كان كبير جدا لأننا ليس لدينا دواء خاص بالحشرة القرمزية والتدخل الوحيد الذي نستطيع القيام به وهو القلع والردم".

أما المواطنة لنوة بخاري فقالت "تضررنا جراء حشرة التين الشوكي ولم يعد لدينا أغنام، نناشد السلطات الالتفات لنا لأن حياتنا تعطلت، لا أحد يعمل أو يدرس. الأطفال نأتي بهم من المدرسة ونحن نغطي رؤوسهم جراء حشرة التين الشوكي".

كذلك قال محسن القمودي، وهو أحد مزارعي القيروان "التين الشوكي كما ترى مريض. الأطفال مرضت، الحيوانات مرضت، لا نفهم ما الذي يجري، هذه المنطقة منسية، الزراعات نفسها تعبت".