محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - دفع ارتفاع كبير في أعداد الإصابات بفيروس شلل الأطفال في ولاية البحر الأحمر السلطات لإطلاق حملة تطعيم واسعة في مدن شرق السودان.

كانت وزارة الصحة الاتحادية قد أعلنت اكتمال الاستعدادات لانطلاقة الحملة القومية للاستجابة لوباء شلل الأطفال والقضاء على نقص فيتامين (أ) من ولاية البحر الأحمر وتستمر حتى 25 أبريل نيسان الجاري، وتشمل ولايات نهر النيل، الشمالية، كسلا، القضارف، سنار، النيل الأزرق والنيل الأبيض.

ورصدت الإصابات الجديدة في مدينتي بورتسودان شمال شرق السودان وكوستي بولاية النيل الأبيض جنوب البلاد.

وتعكف الحملة على تأدية مهامها في الولايات السودانية بإشراف وتمويل من منظمة الصحة العالمية.

وأوضح محمد ألطاف مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية بالسودان أن " 6 حالات لعينات بيئية إيجابية تم جمعها، وخصوصا ستة من بورتسودان خلال العام الماضي وواحدة من كوستي، حيث تأكد انتشار الفيروس في الماء وفي البيئة".

مؤكدا على ضرورة حماية الأطفال السودانيين من الإصابة بالفيروس بمجرد إصابتهم به لوقف انتشار شلل الأطفال.

ومن المقرر أن تستمر الحملة في ولاية البحر الأحمر شمال شرق السودان 4 أيام حيث سيتلقى ما يزيد على 198 ألف طفل المطعوم، على ما أكدت هيام مصطفى مديرة تحصين الأطفال بولاية البحر الأحمر، قائلة "الحملة ستنطلق في 10 محليات بالولاية والتي تضم 18 وحدة إدارية، وستستمر لمدة 4 أيام من يوم 22 إلى 25 من شهر أبريل".

مضيفة "بالنسبة لنا نحن في الولاية نستهدف 198076 طفلا في الفئة العمرية منذ الولادة وحتى عمر 5 أعوام، الحملة مصحوب بإعطاء جرعة من فيتامين (أ) تعطى للأطفال من عمر 6 أشهر وحتى 5 سنوات".

بدوره أوضح محمد عبد القادر، مدير الرعاية الصحية الأساسية بالبحر الأحمر، أن "هذه هي الجولة الأولى من الحملة، بعد شهر ستكون الجولة الثانية وبعد شهر آخر الجولة الثالثة".

وتابع قائلا "لحسن الحظ أن العينة الأخيرة كانت سلبية، أخوتنا في منظمة الصحية العالمية يأخذون العينة ويرسلونها إلى القاهرة حيث يتم التأكد من النتيجة ما إذا كانت سلبية أو إيجابية في معامل مختصة تتبع لهم في جمهورية مصر العربية".

كان وزير الصحة الاتحادية السوداني المكلف هيثم أحمد إبراهيم قد أكد في مؤتمر صحفي مؤخرا أن المصل المستخدم في التطعيم مجاز من الصحة العالمية وهو آمن وفعال وتم تجريبه واستخدامه، مضيفا أن شريحة الأطفال السودانيين تعتبر الأكثر تأثرا بسبب الحرب التي زادت من معدلات الوفيات وسطها.