حماس تقول إنها تبادلت "بعض الأفكار" مع الوسطاء لوقف الحرب في غزة وإسرائيل تتوقع مفاوضات "صعبة وطويلة"
صورة أرشيفية لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
  • غزة

  • الخميس، ٤ يوليو ٢٠٢٤ في ١٢:٣٩ ص
    آخر تحديث : الخميس، ٤ يوليو ٢٠٢٤ في ١٢:٣٩ ص

حماس تقول إنها تبادلت "بعض الأفكار" مع الوسطاء لوقف الحرب في غزة وإسرائيل تتوقع مفاوضات "صعبة وطويلة"

(وكالة أنباء العالم العربي) - قالت حركة حماس يوم الأربعاء إنها تبادلت "بعض الأفكار" مع الوسطاء بهدف وقف الحرب على قطاع غزة، فيما اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما وصفوه برد حماس على مقترح وقف إطلاق النار "يسمح بالتقدم" في المفاوضات، لكنهم توقعوا أن تكون المفاوضات صعبة وطويلة.

وجاء في بيان مقتضب لحركة حماس "تبادلنا بعض الأفكار مع  الأخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

وقالت الحركة في بيان آخر إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات خلال الساعات الماضية مع الوسطاء في قطر ومصر حول "الأفكار التي تتداولها الحركة معهم  بهدف التوصل لاتفاق يضع حدا  للعدوان الغاشم الذي يتعرض له شعبنا الأبي في قطاع غزة".

وأضاف البيان "كما تم التواصل بين رئيس الحركة  والمسؤولين في تركيا بشأن التطورات الأخيرة"، مشيرا إلى أن الحركة "تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين  القول إن "رد حماس يسمح بالتقدم، وهناك أساس للمفاوضات".

وقال جهاز الموساد الإسرائيلي اليوم إن الوسطاء نقلوا إلى فريق التفاوض الإسرائيلي ردا جديدا من حماس يتطرق إلى الخطوط العريضة لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

لكن هيئة البث نقلت عن مصادر سياسية قولها "حتى لو قالت حماس نعم، فمن المتوقع حدوث خلاف أساسي حول استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادليفيا" بجنوب قطاع غزة.

وأضافت المصادر "حماس اتجهت نحو مقترح (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، الذي تبناه (الرئيس الأميركي جو) بايدن. والسؤال هو ما إذا كان هذا سيكون كافيا للتوصل إلى اتفاق".

وذكرت المصادر أن رد حماس "يقبل النقاط الأساسية في المقترح لإسرائيلي، لكنه يطالب بضمانات وتطمينات لوقف القتال كما يظهر في مراحل الاتفاق".

نتنياهو في موقف صعب

وتحدث مصدر آخر عن "عدم رغبة نتنياهو في إتمام الصفقة والآن بات في موقف محرج"، بحسب هيئة البث.

وقالت الهيئة، نقلا عن مصادر، "نتنياهو تعهد بصوته للأميركيين ووافق على الخطوط العريضة للصفقة لكنه غير قادر سياسيا على إنهاء الأعمال العسكرية وإطلاق سراح هذا العدد الكبير من مئات الإرهابيين البارزين، والذي سيكون مطلوبا كجزء من الصفقة".

وتتوقع مصادر مطلعة على المفاوضات مواجهة مباشرة بين المسؤولين مثل وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيسي الشاباك والموساد ونتنياهو نفسه، ما "سيجعل من الصعب تمرير الصفقة".

ونسبت صحيفة (هآرتس) في وقت سابق اليوم إلى مسؤول عسكري كبير القول في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حركة حماس تصر على منع إسرائيل من العودة للقتال في قطاع غزة بعد المرحلة الأولى ضمن اقتراح الرئيس الأميركي لوقف الحرب.

وأضاف المسؤول العسكري، الذي لم يكشف البيان عنه، أن هناك "ثغرات أخرى" في اقتراح اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن إسرائيل ستواصل المفاوضات مع "الإبقاء على الضغط العسكري والسياسي".

كما نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن المؤسسة الأمنية في إسرائيل القول، ردا على رد حماس على الصفقة "هذا أفضل مقترح يصلنا".

غير أن المؤسسة الأمنية قالت إن "هناك نقاطا لا تزال بحاجة لتوضيح" منها ما يتعلق بمحور فيلاديلفيا بجنوب قطاع غزة والاعتراض على أسماء الأسرى والمحتجزين.

كان بايدن أعلن في مايو أيار الماضي عن خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة، حيث قال إن مرحلتها الأولى من المفترض أن تستمر ستة أسابيع وتشمل وقف إطلاق النار على نحو "كامل وشامل" وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالقطاع وإطلاق سراح المحتجزين من النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

ووفقا للرئيس الأميركي، فإن الفلسطينيين سيعودون في هذه المرحلة إلى منازلهم في كافة أنحاء القطاع، وستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يوميا.

كما تشمل المرحلة الأولى أيضا محادثات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى المرحلة التالية، التي من المفترض أن تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وانسحاب إسرائيل من القطاع بالكامل.