محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - فرحة عارمة غمرت مئات النازحين بعد حفر بئر للمياه في الآونة الأخيرة في مخيم الفاروق بالقرارة في خان يونس جنوب قطاع غزة، فقد بات أقصى أملهم الحصول على الماء للشرب والاستحمام وغسل ملابسهم.

وكان نازحون فروا من مخيم الشاكوش في رفح بعدما اجتاحه الجيش الإسرائيلي أقاموا هذا المخيم قبل نحو ثلاثة أسابيع.

حمل قاطنو المخيم والمخيمات المجاورة ما لديهم من أوعية واتجهوا لتعبئة المياه من البئر التي قامت على حفرها جمعية الفاروق الخيرية بتبرعات تلقتها من الكويت، وتخدم سكان ما يقرب من 700 خيمة بالمنطقة.

بابتسامة تعلو وجهها عبرت النازحة أم خليل الشنطي عن فرحتها بحفر البئر وقالت "الماء هي الحياة، ربنا يقول وجعلنا من الماء كل شيء حي، عندما تتوفر المياه تعود الروح إلى الإنسان. نحن نشكر كل من ساعدنا ليصبح لدينا هذه البئر".

وحملت الطفلة رهف الشنطي وعاء وهرولت باتجاه الأنبوب الذي يتدفق منه ماء البئر لتملأه قائلة "أنا سعيدة جداً لأن اليوم أصبح لدينا ماء وسأستحم وأغسل ملابسي."

وأوضحت أسماء الشريف المشرفة في مخيم الفاروق أن البئر خففت من معاناة النازحين في ظل الحر الشديد وقالت "نحن سعداء بافتتاح بئر مياه، فرحة النازحين في مخيم الفاروق الخيري لا توصف، خاصة أن افتتاحه جاء بعد جهد وعناء، وبعد النزوح قبل ثلاثة أسابيع من مخيم الشاكوش في رفح إلى مخيم الفاروق الواقع في مدينة خان يونس وذلك بعدما تم اجتياح المنطقة هناك".

وأضافت "عانينا جداً، خاصة أن أهم مقومات الحياة وهو الماء لم يكن متوفرا في هذا المخيم. واليوم بفضل رب العالمين أصبح لدينا ماء".

وكان النازحون في المخيم يضطرون للسير لمسافات طويلة للحصول على المياه للشرب والاستعمالات الأخرى.

ويعاني سكان غزة من أزمة مياه حادة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع التي توشك على إكمال شهرها التاسع.

وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إجمالي كمية المياه المتاحة حاليا في غزة بنحو 10 إلى 20 في المئة فقط من الكمية التي كانت تتوفر قبل الحرب، وأشار إلى انخفاض حصة الفرد من المياه إلى ما بين ثلاثة لترات و15 لترا يوميا مقابل معدل استهلاك بلغ نحو 84.6 لتر للفرد يوميا قبل اندلاع الحرب في أكتوبر تشرين الأول الماضي.