محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - تستقطب حديقة التماسيح بمدينة أغادير الواقعة في جنوب غرب المغرب السياح والزوار الذين يقصدونها لمشاهدة تماسيح النيل.

تمتد الحديقة الوحيدة من نوعها في المغرب على مساحة 4 هكتارات، وتؤوي أكثر من 300 تمساح إلى جانب العديد من النباتات الموزعة عبر أربع حدائق، كما أن بها أنواعا أخرى من الزواحف كالأفاعي والسلاحف السودانية.

يشير محمد الزرايدي، الذي يعمل مرشدا في الحديقة إلى أنها "تأسست حديقة التماسيح تأسست عام 2015 من قبل عائلة فرنسية مقيمة بمدينة أغادير. وصُمّمت بمواصفات تحاكي الطبيعة تراعي ظروف التي تعيش فيها التماسيح، حيث مسارب وأحواض المياه، وكهوف تستجيب لتغييرات الطقس طوال السنة.

يلفت الزرايدي إلى أن التماسيح ليست غربية عن أغادير فقد كان نوع صحراوي منها يعيش في وادي درعة حتى سبعينات القرن الماضي قبل أن ينقرض بسبب التوسع العمراني.

ويقول "تمساح النيل يمكن أن يتجاوز طوله 6 أمتار، يصل وزنه إلى 1000 كيلوغرام. التماسيح حيوانات برمائية من فصيلة الزواحف ذوات الدم البارد، وتعتبر مدينة أغادير منطقة مناسبة لهذه التماسيح للعيش".

ورغم أن التماسيح يمكن أن تبقى حتى ثلاثة أشهر من دون طعام، تقدم إدارة الحديقة لها الطعام المؤلف من لحم بقري ودجاج ثلاثا أو أربع مرات في اليوم حتى يتسنى للزوار مشاهدتها وهي تلتهم طعامها، وفق ما أوضح الزرايدي.

وتشكل الحديقة التي تضم مطعما ومسارات للتجول فيها ومقاعد للاستراحة وسط الطبيعة متنفساً محببا لسكان المدينة الذين يقصدونها للتنزه والتسلية، وتقول وردة "أنا من مدينة أغادير، من الجيد أن تتوفر ثل هذه الحديقة في مدينتنا لتكون بمثابة متنفس نستطيع الترفيه فيه عن أنفسنا".

كما تزور الحديقة عائلات وأفراد يقصدونها من أماكن بعيدة، ومغاربة يعيشون في الخارج مثل كريم الذي اعتاد زيارة أغادير كلما عاد إلى موطنه الأم من فرنسا، لكنه بحسب ما قال اكتشف الحديقة للمرة الأولى واصفا إياها بالجميلة جدا.