محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني ارتفاع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بدول الخليج من 130 مليار دولار في 2023 إلى أكثر من 340 مليارا بحلول 2030، وهو ما يتجاوز عشرة بالمئة من الناتج المحلي للمنطقة ويساهم في تقليل اعتماد المنطقة على النفط.

وقالت الوكالة في تقرير اطلعت عليه وكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن من المتوقع أن يلعب قطاع الطيران دورا حيويا إذ من المنتظر أن تحقق حركة المسافرين جوا نموا ملموسا بالمنطقة، في الوقت الذي تخطط فيه حكومات المنطقة لمضاعفة حركة السفر الجوي إلى مثليها بحلول 2030.

وأضافت أن عينة من المطارات الخليجية أظهرت نمو حركة المسافرين ثمانية بالمئة في العام الماضي مقارنة بمستوياتها في 2019 وحوالي 20 بالمئة مقارنة بعام 2022.

وأشارت إلى أن منطقة الخليج بها بعض من أحدث المطارات في العالم مثل مطار دبي الدولي، الذي استقبل 87 مليون مسافر في 2023، ومطار حمد الدولي بالدوحة، الذي استقبل 45.9 مليون مسافر، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، الذي استقبل 42.9 مليون مسافر.

وأوضحت أن الإمارات وقطر ضختا استثمارات كبيرة في مطاراتهما في العقود الماضية إلى جانب تطوير شركات الطيران الوطنية مما يجعلهما من بين أكبر مراكز النقل الجوي في العالم، مضيفة أن دبي أعلنت هذا العام خطة بقيمة 35 مليار دولار لتطوير مطار آل مكتوم الدولي ليسع 260 مليون مسافر سنويا.

كما عززت السعودية استثماراتها في المطارات في الآونة الأخيرة لتعزيز قدرتها الاستيعابية لمواكبة الزيادة السكانية المتوقعة وارتفاع عدد الزوار الأجانب بما في ذلك الحجاج والمعتمرين، حسبما ذكرت فيتش.

وذكر التقرير أن دول الخليج تتحول بشكل متزايد إلى نمط الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مشروعات البنية التحتية، إذ أعلنت دبي بالفعل مشاريع مستقبلية بالشراكة مع القطاع الخاص في مجال الخدمات الاجتماعية بتكلفة عشرة مليارات دولار وقطاع النقل بتكلفة مليار دولار.

وأضاف أن السعودية أعلنت العام الماضي 200 مشروع في 17 قطاعا من بينها أربعة مطارات، مشيرا إلى أن مشروع تطوير مطار أبها الذي أعلنت عنه المملكة في الآونة الأخيرة لاقى اهتماما من عدد كبير من المستثمرين ومشغلي المطارات المحليين والأجانب ومن بينهم شركة تاف للمطارات القابضة التركية.

وأشار التقرير إلى أن دول الخليج ستتمكن، عبر أسواق السندات والصكوك، من الوصول إلى مجموعة أوسع من المستثمرين وخيارات التمويل طويلة الأمد وهو ما قد يساعدها في تمويل المشروعات الكبيرة.