• صيدا

  • الثلاثاء، ٢ أبريل ٢٠٢٤ في ٥:٥١ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٢ أبريل ٢٠٢٤ في ٥:٥١ ص

فرقة للمولوية تضفي رونقا خاصا على صيدا اللبنانية في ليالي رمضان

(وكالة أنباء العالم العربي) - أضفت مولوية الدراويش على موسم (صيدا مدينة رمضانية) طابعا روحانيا ساهم في إعادة الرونق والحضور إلى عاصمة الجنوب اللبناني في الشهر الفضيل.

وقدمت فرقة مولوية الدراويش عروضها في ساحة خان الفرنج في المدينة وسط متابعة الزوار وعلى وقع الابتهالات والأناشيد الدينية.

وتحدث أحمد شعبوك، مؤدي مولوية عن اصل هذه العادة الروحانية وقال إنها تعود الى أوائل القرن الثالث عشر، أسسها عالم الفقه جلال الدين الرومي بهدف التصوف والعبادة.

وقال "نبدأ بالدوران ونقوم بحركات معينية بأيدينا، مثل رفع اليدين إلى الله للتضرع، وعندما نرفع اليد اليمين ثم يسرى يقصد بها أننا نأخذ باليمين لنعطي باليسار. ونحن خلال الدوران لا نكون على الأرض ولا في السماء نكون في مكان مختلف وبعيد جداً. ففكرة التصوف هي أكثر من عبادة هي تعمق في العبادة".

كانت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة قد أطلقت بالتعاون مع بلدية صيدا قد أطلقت موسم (صيدا مدينة رمضانية) مع بداية الشهر بهدف دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المدينة وتعزيز الاقتصاد المحلي فيها.

وقالت وفاء شعيب، رئيسة لجنة الأنشطة في بلدية صيدا أن البلدية أصرت أن توجد مساحة من الفرح من خلال هذه الفعاليات على الرغم من الغصة والحزن الذي استقبلنا به رمضان هذه السنة مع الألم الذي يعيشه جنوب لبنان وقطاع غزة.

وتحول خان الإفرنج إلى سوق كبيرة تزدحم فيها أكشاك بيع المأكولات والحلويات الصيداوية والحرف اليدوية والملابس والاكسسوارات وغيرها الكثير من السلع. وانتشرت المقاهي وتوسعت المطاعم لتحتل الأرصفة وسط أجواء افتقدتها المدينة لسنوات.

وثمّن علي قصب الذي يزور وعائلته الخان المهرجان وقال "عندما نشاهد النشاطات في خان الإفرنج والمولوي يحي بطريقة تراثية أيام الرمضانية يمنح ذلك شعورا بالاطمئنان في قلوب الناس وخصوصا لدى الزوار."

ويعد خان الإفرنج والأسواق المحيطة به من أبرز معالم المدينة، ويساهم الموسم الذي يستمر حتى عيد الفطر بتسليط الضوء إليها واستكشاف ثقافة المدينة وتقاليدها في شهر رمضان.