• رفح

  • الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٢٢:١٥ م
    آخر تحديث : الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٢٢ م

فرحة الأهالي بحياة جديدة في رفح المصرية لا تنسيهم معاناة جيرانهم الفلسطينيين

(وكالة أنباء العالم العربي) - كان لاحتفال المصريين في سيناء بعيد تحريرها مذاق مختلف هذا العام مع فرحتهم بطرح شقق سكنية في مدينة رفح المصرية الجديدة بينما يتجرعون في الوقت نفسه مرارة الألم جراء ما يقاسيه جيرانهم الفلسطينيون في قطاع غزة على الجانب الآخر من الحدود.

وفي الخامس والعشرين من أبريل نيسان من كل عام يحتفل المصريون بعيد تحرير سيناء في ذكرى رفع العلم المصري على مدينة العريش عام 1982 والتي تحولت بعد ذلك إلى مناسبة وطنية وإلى عيد قومي لمحافظة شمال سيناء.

وأعلن اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء في مؤتمر صحفي بمدينة رفح الجديدة فتح باب الحجز في المرحلة الأولى من المدينة والتي تضم 272 بناية على أن تستوعب المدينة ككل 75 ألف نسمة يتم تخصيص 80 في المئة منها لأهالي سيناء.

وأكد عدد من الحاضرين لإعلان المحافظ عن فتح باب الحجز في الشقق السكنية أنهم وهم يحتفلون بعيد تحرير سيناء لا ينسون معاناة جيرانهم الفلسطينيين ويتمنون أن تتوقف الحرب الإسرائيلية كي يعود النازحون إلى ديارهم.

وقالت إيمان فروجة "أهالي سيناء ومصر لها الدور الأكبر في وصول الشاحنات التي تدخل إلى أهالينا في غزة بنسبة تصل إلى 70 في المائة، ونحن كمتطوعين شباب وبنات من شمال سيناء نقف أمام المعبر لدعم الفلسطينيين".

وأضافت "هم يتلقون العلاج هنا، ومراكز الشباب والرياضة توفر الإقامة الدائمة، إضافة إلى تقديم الطعام لهم عن طريق بنك الطعام وغيره، وكذلك المؤسسات والكيانات الشبابية تؤدي دورها".

وبعد ما يقارب 45 عاما من إبرام مصر وإسرائيل معاهدة السلام التي تمخضت عنها مفاوضات سلام تلت حرب أكتوبر عام 1973، يواجه السلام في المنطقة تهديده الأكبر منذ ذلك التاريخ بحرب إسرائيلية تتواصل على قطاع غزة للشهر السابع.

وبينما تجني رفح المصرية ثمار التنمية بمدينة جديدة تبعد سبعة كيلومترات فقط عن الحدود مع غزة وتتوفر بها كل مقومات الحياة العصرية، تواجه رفح الفلسطينية تهديدا إسرائيليا لا يتوقف باجتياح بري واسع رغم تحذيرات قوية صدرت من مصر الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود برية مع قطاع غزة، ومن دول عربية وأجنبية أيضا.