• نابلس

  • الخميس، ٢ مايو ٢٠٢٤ في ٥:٢٢:٢٨ ص
    آخر تحديث : الخميس، ٢ مايو ٢٠٢٤ في ٥:٢٢ ص

فلسطينية متعددة المهارات تقهر السرطان وضيق ذات اليد بصنع الحلي والحلوى

(وكالة أنباء العالم العربي) - تمزج أم فلسطينية مهاراتها في العمل اليدوي بحلاوة ما تنتج يداها من معمول لتصنع بسطة فريدة في البلدة القديمة بنابلس في الضفة الغربية تعيل منها أسرتها التي أقعدت الحرب في قطاع غزة عائلها قبل نحو سبعة أشهر.

وتقول أمينة شبارو مريضة السرطان البالغة من العمر 48 عاما إنها استعانت بمهاراتها في صنع الخرز ومنتجاته والتطريز والرسم على الزجاج، وأضافت إليها ما تعلمته عبر الإنترنت من طرق صنع الحلوى لتعرض على زبائنها بضائع متنوعة تساعدها على تحسين دخل بيتها بعد أن فقد زوجه عمله في تل أبيب بعد اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

ليست الوحيدة المصابة بمرض عضال، إذ تقول أمينة إن أحد ابنيها الاثنين مصاب بدوره بمرض خطير.

تحدثت لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) من أمام بسطتها ذات الموقع المميز في البلدة القديمة قائلة إن الناس أحبت ما تصنعه بفضل واشترته.

وأضافت "لازم الواحدة تخترع أي شيء وتشتغله.. طبعا بدأت بالتطريز والرسم على الزجاج والخرز.. الحلويات اتعلمتها على النت والحمد لله أنتجت شغل مرتب والكل حبه واشتراه".

تلخص أمينة حال كثير من الفلسطينيات اللائي تدفعهن الحاجة للنزول للشارع والعمل لإعالة أسر تعاني الأمرين قبل حرب غزة وبعدها.

تقول "لازم أوقف على رجلي وأشتغل.. طبعا أنا كنت قبل أول ما بدأت كنت أشتغل.. أبيع خرز.. شغلت الخرز والتطريز والرسم على الزجاج.. طبعا هذا كله شغلي هذا. قلت خلاص لازم اخترع شيء جديد ولازم أشتغل شغل للبيت علشان المصاريف أكتر.. انت عارف الحياة صارت غالية كتير. وإن شاء الله أظل واقفة وأعين بيتي وأشتغل".

بدأت بثلاثة كيلوغرامات من حلوى المعمول صنعتها بيديها وعرضتها للبيع في مركز السرطان الذي تعالج به في نابلس. وساعدها حسن استقبال الناس لمنتجها على مواصلة العمل وتوسيع المشروع.

تضع أمينة كذلك منتجات تجميل للفتيات لجذبهن إلى بسطتها وشراء ما بها من منتجات.

وتضيف "فتحت هذا المشروع وبدأت أكبر فيه شوية شوية علشان أحسن دخل بيتي وإن شاء الله خير لقدام بإذن الله تعالى".