• إدلب

  • الأحد، ١٤ أبريل ٢٠٢٤ في ٣:٥٥:٤١ م
    آخر تحديث : الاثنين، ١٥ أبريل ٢٠٢٤ في ٣:٢٤ م

عمال الأجر اليومي في إدلب يتحملون أعباء ثقيلة للحصول على قوت يومهم

(وكالة أنباء العالم العربي) - في ظل تزايد الكثافة السكانية وتضاؤل فرص العمل، لجأ كثير من السوريين في مناطق شمال غرب سوريا إلى العمل بنظام الأجر اليومي الذي يسمى "المياومة" وهو لا يلزم صاحب العمل بأي حق للعامل الذي يتحمل أعباء شاقة لتدبير قوت يومه.

ويقول محمد محمود الضبع وهو أحد عمال المياومة "نعمل أحيانا مقابل 100 ليرة تركية (قرابة 3 دولارات أميركية)، أحيانا أخرى مقابل 150 ليرة، وفي أوقات تكون الأجرة 75 ليرة، أجرة العامل هنا تعادل الإنسان الميت".

وأضاف "كل ما نجنيه لقاء أعمالنا يقابله غلاء كبير في الأسعار، لا يوجد شيء رخيص، كيف لنا أن نعيش وأجرة أيدينا تذهب لإيجار منازلنا، ما نحصل عليه كأجر يومي لا يساوي شيئا، يقولون لنا أجرة عمال اليومية هي 75 ليرة من ساعات الصباح وحتى المساء، 75 ليرة ما الذي ستفعله لنا، هي لا تكفي ثمن شراء الخبز".

كذلك قال عامل البناء محمد حلاق "أعمل كعامل بناء في إدلب، المعيشة مكلفة، وكل شيء سعره مرتفع، نحصل على أجرة يومية في حدود 7 دولارات أميركية، لكن تكاليف الحياة مرتفعة جدا، لا نجد فرص عمل، الفرص قليلة جدا، وكل شيء بثمن مرتفع، الخبز سعره مرتفع كذلك الخضار والطماطم واللحمة، لا يمكنني جلب شيء للبيت".

أما محمد الزير، وهو مسؤول تشغيل عمال في ورشة بناء بإدلب فقال "تدني أجور العمال ليس لأننا نرفض منح العمال أجورا جيدة وإنما لأننا كمقاولين نحصل على ورش بناء بمعدل أسعار قليلة لمتر البناء الواحد، يتراوح ما بين 10 إلى 12 دولارا سعر المتر المكعب في إدلب، الأمر الذي لا يسمح لنا إلا أن نكون نحن والعمال في كفة واحدة".

وقال محمد بلشة العامل بمصنع للطوب "لا أجرؤ على الذهاب إلى الصيدلية، الآن أنا إذا أردت الذهاب إلى الصيدلية فسأتورط، الله عليم بالحال، لا يمكنني الذهاب إلى الصيدلية فآلامي لن تكفيها 200 ولا 300 ولا 400 دولار، ربما سأضطر إلى دفع أكثر من 1000 ليرة تركية وهذا ما سيكسرني".

وأضاف "إذا فرغت قنينة الغاز فستصيبني أزمة قلبية، قنينة الغاز لا أملك ثمنها ولا يمكنني جلبها جراء ارتفاع الأسعار الكبير، الدجاج واللحمة بالنسبة لي فقط للرؤية، لم أعد وعائلتي نأكلها".

ويرجع ارتفاع الكثافة السكانية في محافظة إدلب لاستضافتها نازحين من مناطق ريف دمشق ودرعا وحمص وريف ادلب وحلب الجنوبي ليقفز العدد الإجمالي لمن يعيشون في هذه المحافظة من مليون ونصف نسمة تقريبا إلى أكثر من 4 ملايين نسمة.