• عدن

  • الخميس، ١٦ مايو ٢٠٢٤ في ٧:٢٢ م
    آخر تحديث : الخميس، ١٦ مايو ٢٠٢٤ في ٧:٢٢ م

عدن اليمنية على شفا الغرق في ظلام دامس جراء نفاد وقود محطات التوليد الكهربائي

(وكالة أنباء العالم العربي) - حذرت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن من أن المدينة توشك على الغرق في ظلام دامس، جراء نفاد الوقود الذي تحتاجه محطات التوليد الكهربائي.

وتشهد مديريات مدينة عدن احتجاجات شعبية غاضبة بعد تفاقم أزمة الكهرباء، تخللها إشعال للنيران وإغلاق للطرقات، ما استدعي تدخل القوات الأمنية.

ويواصل محتجون الخروج في مظاهرات مسائية بمديريات المنصورة، المعلا والشيخ عثمان، احتجاجا على تزايد ساعات قطع التيار الكهربائي التي وصلت حتى 20 ساعة متواصلة، منذ الأحد الماضي.

وقال محمد اليافعي وهو من أهالي مدينة عدن "صراحة الوضع في عدن لا يطاق بسبب انقطاع الكهرباء، الكهرباء تبقى متوقفة من 18 إلى 20 ساعة، لا نستطيع أن ننام ولا ندرس ولا حتى الخروج من بيوتنا بشكل طبيعي".

مضيفا "الوضع مزر جدا، الحر شديد داخل وخارج البيوت، ذهبنا لتقديم الشكاوى لكن لم نصل لأي حل، ففي كل مرة يتذرعون بانقطاع الوقود في الوقت الذي تشحذ الدولة المساعدات من الخارج، هذا ليس طبيعيا".

من جهته أكد مالك اليهري أحد سكان عدن أن "أهالي مدينة يعانون الحر الشديد في عدن، اضطررنا إلى شراء ألواح تعمل على الطاقة الشمسية ومراوح، نحن نعاني بشدة من انقطاع الكهرباء والفساد المستشري في عدن، نعاني من كل شئ".

وأردف "الحر متعب بكل معنى الكلمة، قد يكون بعض الناس راضين بهذا الحال لأن ما بيدهم حيلة، بعضهم لا قدرة لديه على تحمل الحر وانقطاع الكهرباء إذ أنهم يفتقرون للمولدات وألواح الطاقة الشمسية والمراوح، جميعنا نعاني من هذا الوضع".

من جهته قال أسامة خالد وهو مواطن يمني من مدينة عدن إن "الكهرباء أصبحت تنقطع بشكل كبير جدا في الفترة الأخيرة، فهي لا تأتي إلا لساعتين بأقصى حد من أصل 24 ساعة يوميا".

وأضاف "الناس تعاني معاناة شديدة، لتضاف إلى الأزمات المضنية التي يعاني الشعب اليمني، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السكري، ناهيك عن الأطفال والنساء، الحر شديد جدا لا يطاق، نتمنى أن يحلوا مشكلة الكهرباء، فهي أزمة تفاقم أزماتنا التي نعيشها في هذا الوطن".

ويأتي تزايد انقطاع الكهرباء في عدن وسط ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة وسط عجز حكومي عن مواجهة حالة الانهيار التي أصيبت بها محطات توليد الطاقة منذ عدة سنوات.