• رفح ودير البلح

  • الثلاثاء، ٢ أبريل ٢٠٢٤ في ٥:١٦ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٢ أبريل ٢٠٢٤ في ٥:١٦ ص

عائلات في قطاع غزة تبيع ذهبها ومدخراتها لتأكل وتشرب

(وكالة أنباء العالم العربي) - بعدما ترك النازح الفلسطيني محمود قاعود كل ما يملك وراءه في مدينة غزة وجاء إلى دير البح، لم يجد حلا سوى بيع خاتم كانت تملكه زوجته في ظل حاجته الماسة لتدبير نفقات الطعام والشراب لأبنائه.

ويحكي محمود عن قسوة الظروف التي يعيش فيها بعدما خرج من غزة بالملابس التي يرتديها ليس أكثر، لكنه يجد نفسه مضطرا لبيع أي شيء يدخره حتى تبقى أسرته على قيد الحياة.

وتنتشر بشكل لافت في أسواق رفح ودير البلح جنوب القطاع بسطات لتبديل العملة وشراء الذهب، وهي أيضا تجارة اعتمد عليها البعض كمصدر لكسب أرزاقهم.

ويقول علاء صافي الذي تحول إثر الحرب إلى تاجر للذهب وتحويل العملة "اليوم الناس التي تمتك ذهبا ستبيعه لأن وضع البلد سيء، الناس بحاجة لأن تأكل وتشرب، فالوضع الاقتصادي سيء جدا في غزة، نبدل العملة بين الشيكل والدولار لكسب بعض المال".

وتشهد بسطة عبد المجيد الكرد لبيع وشراء الذهب وتحويل العملة إقبالا لافتا. ويقول "هذه مهنتي من 40 سنة، أنا مجبر على هذا العمل، لا أستطيع أن أجلس في البيت أنا وأسرتي بينما أعول ربما ربما 50 شخصا. نحن هنا على هذه البسطة سبعة أشخاص بين حرس وأمن وغيره".

وأضاف "نحن مجبرون على هذا العمل. كان لدينا مصنع ذهب هنا متوقف عن العمل، مفروض علينا هذا الشغل حتى نعيش".

ومضى قائلا "رغما عنها ستبيع الناس مدخراتها، تبيع مدخرات عمرها مئة عام، أتاني رجل وباعني جنيها إسترلينيا ورثه عن جده من أيام ما كان الإنجليز في فلسطين. كل الناس تبيع مدخراتها من أجل شراء الطعام".

وتابع "الناس مساكين. ستة أشهر. إلى متى يستطيع الناس الصمود بعد أكثر من ستة أشهر. باعوا كل مدخراتهم ولم يبق لديهم شيء لا دولار، ولا دينار، ولا يورو، ولا إسترليني، باعوا أي شيء كانوا متمسكين به".

وتقول منظمات دولية إن الغالبية العظمى من أهالي القطاع الذين يقدر عددهم بنحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون نازحين وسط ظروف قاسية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر تشرين الأول الماضي.