• غزة

  • الأربعاء، ٣ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٢١ ص
    آخر تحديث : الخميس، ٤ أبريل ٢٠٢٤ في ٤:٣٣ ص

دمار هائل في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي

(وكالة أنباء العالم العربي) - أظهرت لقطات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) دمارا هائلا في المحيط السكني لمنطقة مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة شمال القطاع.

وانسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي بعد عملية استمرت أسبوعين، مخلفة وراءها دمارا واسعا في محيط المستشفى ومباني مدمرة وجثثا متناثرة.

وكان المجمع الطبي ملجأ لما لا يقل عن 6200 نازح فلسطيني قبل أن تدمره قوات الجيش الإسرائيلي، سيما وأنه كان أحد المواقع القليلة في شمال غزة التي يتوفر فيها بعض الكهرباء والماء.

ولم يتخيل محمد عياش، أحد مواطني مدينة غزة، حجم الدمار الذي شاهده عندما عاد إلى المنطقة التي كان يسكنها قبل تدميرها عن بكرة أبيها.

وقال عياش "نحن عندما عدنا وجدنا الدمار والخراب بمشهد لم نتوقعه أو نتخيله، خلنا أننا سنجد عند عودتنا بيتا أو بيتين لم يصبهما الدمار، وجدنا مربعا كاملا مدمرا، كنا نسمع الأخبار لكنا لم نعرف حقيقة الأمر".

مضيفا "بعض الشبان كانوا يقولون إن الإسرائيليين جرفوا المكان، والشارع الخلفي جرفوه وهناك الكثير من الدمار لكن داخل المنطقة هنا لم تكن الصورة واضحة بالنسبة لنا، لكن عندما أتينا إلى هنا توضحت الصورة، وجدنا دمارا لم نتوقعه، نحن نسير الان على الركام، جبال من الركام".

ومضى قائلا "جئنا إلى هنا للعثور على بعض الملابس والأخشاب والاحتياجات التي قد نعثر عليها هنا ونستفيد منها، جمعنا بعض الحطب وما زلنا نجمع حتى الآن، لكن ثمة أناس يأتون مستغلين الواقع وعدم وجود مدنيين هنا فيبحثون عما قد يحقق لهم ربحا فيسرقونه".

مواطن فلسطيني آخر من مدينة غزة جاء إلى المنطقة بحثا عن ابنه المفقود، وبعض الملابس والأخشاب كي تتدفأ بها عائلته في ليالي غزة الباردة، قال "والله العظيم أنا لا أنام الليل دون أن أفكر به، أريد أن أعرف أين هو ابني، فكما ترى أنا هنا أيضا للعثور على بعض الملابس بعد أن دمرونا، وأجمع بعض الحطب لإشعالهم وأعيش كما يعيش بقيتنا، حسبي الله ونعم الوكيل على اليهود، دمرونا".

وأضاف "اليهود دمروا بلدنا، لم يتركوا مكانا في بلدنا إلا ودمروه، منطقة الشفاء هذه كنا ننسج عنها الحكايات طوال حياتنا، كذلك منطقة الرمال والنصر والجلاء، جميعها دمروها واقتلعوها من جذورها، شارع المخابرات كذلك، دمروها جميعها".

ونقلت تقارير إخبارية عن إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قوله إن "القوات الإسرائيلية قتلت 400 فلسطيني في منطقة مستشفى الشفاء، من بينهم طبيبة وابنها، وهو طبيب أيضا، وأخرجت المنشأة الطبية عن العمل".

مضيفا "الاحتلال دمر وحرق جميع مباني مجمع الشفاء الطبي، وجرفوا الساحات وعشرات من الجثامين تم دفنها تحت الأنقاض، وتحولت الساحات إلى مقبرة جماعية"، واصفا ما حدث بالجريمة ضد الإنسانية.

وتنفي حماس والأطقم الطبية أن يكون للمسلحين الفلسطينيين أي وجود في المستشفيات، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري قال إن حركتي حماس والجهاد حولتا الموقع إلى مركز عمليات رئيسي.

وأكد هاجاري أن مرضى الطوارئ تم إجلاؤهم من المستشفى قبل العملية، كما لم تعرض القوات الإسرائيلية أي مدني فلسطيني أو مريض أو فرد من الأطقم الطبية للأذى.

وأضاف أن ثلاثة من المباني الرئيسة في المجمع، وهي غرفة الطوارئ الرئيسة وجناح الولادة والملحق المعروف باسم المبنى القطري، دمرت في القتال بعد أن رفض مقاتلو حماس دعوات للاستسلام.