• البصرة

  • الأربعاء، ٢٩ مايو ٢٠٢٤ في ٧:١٣ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ٢٩ مايو ٢٠٢٤ في ٧:١٣ ص

دعوات في العراق للمزارعين بتنويع المحاصيل لإنتاج أصناف متعددة تحقق اكتفاء ذاتيا

(وكالة أنباء العالم العربي) - دعت شعبة النخيل في مديرية الزراعة بمدينة البصرة جنوبي العراق المزارعين إلى تنويع المحاصيل الزراعية للنخيل لضمان عدد من الأصناف التي يكون لها مردود مادي للمزارعين ويساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وقال عبد العظيم السريح مسؤول شعبة النخيل في مديرية زراعة البصرة "نحن نشجع المزارع لتنويع المحاصيل، نعرف أن النخيل محصول موسمي بمعنى أنه كل السنة يخدم النخلة، وبالنتيجة أن الوارد منها يظهر في نهاية شهر 8 و9 وبداية شهر 10 (أغسطس آب وسبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين الأول) لبعض الأصناف ثم ينتهي الموسم".

وأضاف "نشجع على تنوع المحاصيل، حتى يكون عنده طيلة أيام السنة وارد من محاصيل أخرى على سبيل المثال يزرع الجن أو البرسيم والخضر الورقية، يزرع الطماطم والخيار والباذنجان".

وأشار السريح إلى أنه يمكن للمزارعين كذلك زراعة الشجر التي تحقق مردودا اقتصاديا جيدا.

وأوضح "الشجرة معمرة، وبداية زراعتها تنتج بعد مرور سنة، قد يكون الإنتاج غير اقتصادي في أول سنة لكن في السنة الثانية بعد الزراعة يكون الإنتاج اقتصاديا يمكن تسويقه".

ويشكو مزارعون في البصرة من أن الأراضي الزراعية في المدينة تعرضت لأضرار كبيرة بفعل التوترات الأمنية طيلة السنوات الماضية، سواء بسبب زراعة الألغام فيها أو خصوبتها.

وقال المزارع خلف محمد جابر "أكثر من 7 ملايين نخلة بالبصرة، قد يكون تبقى منها مليون أو أقل، الباقي انتهى وهناك صعوبة في إعادتها، لأن الأراضي ملغومة أو انغمرت بالمياه".

وتحدث المزراع عبد الرحمن خالد عن مشكلة المياه في البصرة التي لا تساعدهم على زراعة النخيل.

وقال "بالنسبة للنخيل لا توجد له جدوى اقتصادية، فالمياه مالحة، والوضع لم يعد كما كان في السابق، حيث كان هناك نهران ومد وجزر، والمد يصعد بمياه النهر كأنه ري مباشر".

وأضاف "حاليا هناك نواظم تمنع مرور ماء النهر، وأصبحت هناك مجاري على النهرين لأن أكثر الناس نزحت على قضاء شط العرب، وأصبحت مياه النهر سوداء غير صالحة للزراعة".

وطالب مزارعون الجهات الحكومية بتقديم مزيد من الدعم سواء لتوفير مصادر المياه والسماد وكذلك مساعدتهم في تسويق منتجاتهم بأسعار مناسبة.