محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال برنامج الأغذية العالمي يوم الأربعاء إنه تمكن بدعم من الاتحاد الأوروبي، من تقديم المساعدات الغذائية الطارئة لحوالي 6.4 مليون شخص منهم حوالي 550،000 حصلوا على مساعدات نقدية، وذلك منذ اندلاع الصراع في السودان منذ ما يزيد على عام.

وذكر البرنامج الأممي في بيان أن تقديم تلك المساعدات كان ممكنًا جزئيًا بفضل مساهمة بقيمة 28 مليون يورو من "عمليات المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي" كما استخدم البرنامج هذا التمويل أيضًا للمساعدة في علاج ومنع سوء التغذية لـ 260,000 طفل وامرأة حامل أو مرضع.

وقال المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي وممثله في السودان، إيدي رو "وسط تصاعد الصراع وارتفاع معدلات الجوع، يعد التمويل الكافي أمرًا بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، نحن ممتنون للغاية للاتحاد الأوروبي لمساهمته التي ساعدتنا على إنقاذ الأرواح خلال هذه الأزمة".

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر من أن السودان قد يتحول لأكبر أزمة جوع في العالم خلال موسم الجفاف القادم، الذي يبدأ في مايو ويستمر حتى أكتوبر.

وأشار البيان إلى عدد قياسي يبلغ 17.7 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، في حين أن ما يقرب خمسة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة (المستوى الرابع للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) ومن المتوقع أن يزداد وضع الأمن الغذائي سوءاً في الأشهر المقبلة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم الذين يواجهون أعلى مستويات الجوع.

ولفت البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي في عام 2024 قام ‪بحشد مبلغ أولي قدره 117 مليون يورو للاستجابة الإنسانية في السودان، بالإضافة إلى مبلغ إضافي قدره 185مليون يورو للاستجابة لتأثير الأزمة في البلدان المجاورة..

وأضاف البيان، تأتي هذه المساهمة الجديدة كإضافة إلى التمويل الإنساني الذي قدمته المفوضية الأوربية للسودان في العام 2023 والذي بلغ إجماله 128 مليون يورو.

وأردف، "بينما يعمل برنامج الأغذية العالمي على توسيع نطاق عملياته لتجنب مخاطر وقوع كارثة إنسانية، فإن دعم الشركاء مثل الاتحاد الأوروبي أحد أكثر شركائنا في السودان يظل بالغ الأهمية لجهود برنامج الأغذية العالمي".

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.