• القاهرة

  • الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٥٢:٣٧ م
    آخر تحديث : الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٥٢ م

برلماني مصري لـAWP: مصر لن تقبل أبدا باقتحام مدينة رفح الفلسطينية

(وكالة أنباء العالم العربي) -  أكد عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، يوم الخميس، أن القاهرة لن تقبل أبدا اقتحام مدينة رفح الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر حذرت إسرائيل من مغبة اقتحام محور فيلادلفيا باعتبار أن ذلك سيكون مناقضا لاتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية وأنها سترد بكل قوة على أي محاولة إسرائيلية في هذا الاتجاه.

وقال بكري لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) الخميس "مصر لعبت دورا رئيسيا في المفاوضات التي جرت خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بصفقة تبادل الرهائن في مقابل وقف إطلاق النار لفترة من الوقت، ومن الواضح أن مصر عادت تلعب هذا الدور بشكل رئيسي، ربما بمفردها بالتشاور مع إسرائيل والولايات المتحدة".

وأضاف "من هنا جاءت أهمية زيارة وفد إسرائيلي يضم رئيس الشاباك وآخرين إلى القاهرة بهدف استمرار المفاوضات عبر اتصالات مصر بحركة المقاومة الإسلامية حماس للوصول إلى نتائج".

وتابع بكري أن "العقبة الرئيسية كانت هي أن حماس أبلغت مصر أنها لا تستطيع العثور على أكثر من 20 أسيرا من الأسرى الإسرائيليين نتيجة الضربات الإسرائيلية المختلفة، وهذا أمر تسبب في عرقلة المفاوضات لبعض الوقت، ولكن القاهرة تواصلت مرة أخرى مع حماس بقصد الوصول إلى عدد من الأسرى قد يصل إلى 40 شخصا، والذي بمقتضاه يتم التعامل مع ما تم طرحه قبل ذلك من خلال تبادل أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين في مقابل هذه الأعداد".

ومضى قائلا "هذه مرحلة تتلوها مرحلة أخرى وهي مرحلة المجندات والعسكريين الإسرائيليين وبالطبع مقترح بوقف إطلاق النار لفترة طويلة يمكن أن تصل إلى خمس سنوات، وهذا الأمر حقيقة ستترتب عليه أيضا أمورا أخرى عديدة".

وقال عضو مجلس النواب المصري "هناك إلحاح أسرائيلي بضرورة إنهاء صفقة الأسرى الإسرائيلين أو المحتجزين الإسرائيليين، خصوصا مع الضغط الإسرائيلي في الداخل، وإسرائيل تعتبر أن مصر محور مهم في إتمام هذه الصفقة".

ونفى بكري بحزم ما تردد في بعض وسائل الإعلام الأميركية من أن مصر "تتناقش أو تتشاور فيما يتعلق بعملية اقتحام رفح" وقال "هذا كلام غير حقيقي وغير صحيح ومصر نفته نفيا قاطعا".

* محور فيلادلفيا

وشدد على أن مصر "حذرت إسرائيل تحذيرا قويا من مغبة الدخول إلى رفح وأيضا من مغبة اقتحام محور فيلادلفيا وأكدت أن هذا سيكون مناقضا لاتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية الموقعة عام 1979 وملحقها الأمني الموقع بعد فك الارتباط في عام 2005،والذي يقضي بأن أي تحرك في هذه المنطقة يستوجب التوافق بين الطرفين".

وأعاد التأكيد على أن "مصر حذرت من مخطط التهجير وقالت أن هذا مخطط خطير ولن تقبل به مصر تحت أي حال من الأحوال".

وكشف بكري أن "إسرائيل تقترح في هذا الإطار أن توافق مصر على دوريات مشتركة على طول محور فيلادلفيا الذي يبلغ طوله 15 كم ويبلغ عرضه مئات الأمتار، أو أن تسمح مصر لطائرات إسرائيلية مسيرة بالمرور والتفتيش في هذه المنطقة، أو أن يكون هناك جدار إلكتروني عازل يمكن أن يكتشف الأنفاق ويكتشف ما يسمى بتهريب الأسلحة".

ولفت إلى أن "القاهرة رفضت هذه المقترحات رفضا قاطعا وأكدت على ضرورة الرجوع إلى الاتفاق الموقع في عام 2005، وحذرت من خطورة هذا العرض وأنها سترد بشكل حاسم على أي محاولة من إسرائيل للهيمنة أو السيطرة على محور فيلادلفيا وحذرت في نفس الوقت من مغبة إلغاء الاتفاق الأمني من جانب واحد".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس عن مصادر لم تسمّها القول إن مصر تسعى للدفع قدما في المفاوضات الرامية لإبرام صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بهدف التأثير على التحركات الإسرائيلية في رفح. ومع زيادة الحديث عن قرب اقتحام الجيش الإسرائيلي للمنطقة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، قالت الهيئة أيضا إن إسرائيل بدأت بصياغة ما وصفتها بأنها "الخطوط العريضة الجديدة التي ستشكل الأساس للمفاوضات مع حماس".

وكان روبرت وود، ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، قال أمس الأربعاء إن على حركة حماس قبول العرض الإسرائيلي، معتبرا أنها العائق الوحيد الآن أمام وقف إطلاق النار في غزة ودعا وود كلّ من لهم تأثير على حماس إلى دعوة الحركة لقبول العرض الإسرائيلي والإفراج عن المحتجزين في القطاع.

فيما اعتبر ماجد أبو قطيش القيادي في حركة حماس، أن الحديث عن العرض الإسرائيلي الجديد هو مناورة من أجل استثمار ورقة رفح، وقال لوكالة أنباء العالم العربي اليوم الخميس إن "الحديث عن العرض الإسرائيلي الجديد يأتي في إطار المناورة الإسرائيلية من أجل استثمار ورقة رفح في ظل الضغط الإسرائيلي على مصر للقبول بالعملية بحجة عدم قبول حماس للعرض".

* عرض مبهم

وتطرق بكري إلى هذا العرض الإسرائيلي الجديد، وقال "العرض الإسرائيلي، حتى الآن، هو عرض مبهم، و سبق لحماس أن طالبت في وقت سابق بتعديل بعض النقاط التي تناولها هذا العرض".

وأكد على أن مصر "لن تقبل بأي حال من الأحوال اللجوء إلى التوافق حول اقتحام رفح كما يدعون، حتى إذا ما رفضت حماس هذا العرض الإسرائيلي".

وواصل "أميركا تضغط على حماس بقصد الإفراج عن الراهن وهذا هو الهدف، ولكن هناك ترتيبات أخرى طالبت حماس بضرورة التوافق عليها، فهناك أعداد من الأسرى وخاصة المحكوم عليهم بالمؤبد مثل أحمد سعدات ومروان البرغوثي وآخرين طالبت حماس بضرورة الإفراج عنهم، وإسرائيل ربما ترفض هذا الأمر".

وأضاف "الموقف المصري موقف ثابت، فنحن ندعم المفاوضات وندعم الإفراج عن المحتجزين في مقابل أسرى وندعم وقف إطلاق النار وندعم المساعدات الإنسانية ولكن لا نقبل بأي حال من الأحوال أن نمارس ضغطا على حماس أو ننسق مع إسرائيل كما صرح المتحدث باسم الخارجية المصرية ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات فيما يتعلق بموضوع اقتحام إسرائيل لمدينة رفح.

كان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان قال يوم الثلاثاء إن مصر لم تجر مطلقا أي مداولات مع إسرائيل حول خطط اجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، نافيا بشكل قاطع ما تم نشره بإحدى الصحف الأميركية أن مصر قد تداولت مع إسرائيل حول خططها للاجتياح المزمع.