محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - قبل نحو 6 سنوات أسس رئيس بلدية كفر مشكي وعضو اللجنة الوطنية للعنب في لبنان كمال السيقلي "بنك العنب" بهدف حماية تراث بلدته وأيضا زراعاته القديمة.

وأصبحت كروم العنب في بلدته التابعة لقضاء راشيا في البقاع الغربي لجنوب لبنان حاضنة لـ210 شجرات تتضمن 73 نوعا من العنب القديم والنادر والذي كان على وشك الاندثار.

ويوضح السيقلي أن فكرة بنك العنب "بدأت حين فكرنا بالمحافظة على الأصناف القديمة التي لدينا منذ عهد أجدادنا، وصلنا لمرحلة عدم إيجادها، لذلك كانت المبادرة منذ 5 أو 6 سنوات وأسست هذا الكرم".

وأضاف "لدي 72 صنفا قديما أصبحوا هذا العام 73، والأصناف بين قديمة وجديدة أكثر من 110 أنواع، لكن نملك 73 نوعا لأصناف لم تعد موجودة في السوق اللبناني".

ويشير السيقلي إلى أن كل 3 شجرات في بنك العنب تشكل نوعا، مضيفا "أحضرنا كل الأصناف القديمة بعد البحث عنها في كل لبنان، وجمعناها وأسسنا هنا مكانا للدراسات".

ويفتح مؤسس بنك العنب أبواب مزرعته أمام الطلاب والمزارعين على حد سواء، ليكون وجهتهم للدراسة بالنسبة للطلاب، وللمزارعين الراغبين في الحصول على أنواع جديدة أو تحسين الأنواع التي يزرعونها.

وقال "هناك الكثير من الأصناف التي يمكن الاستثمار بها وخلق بساتين، فهناك أصناف جميلة جداً، وإنتاجيتها مرتفعة ولذيذة الطعم".

ويؤكد السيقلي أن "الغاية الأكبر هي المحافظة على الأصناف القديمة التي كان يعيش عليها أجدادنا ويصنعون منها دبسا وخلا وزبيبا".

ويوضح المزارع ألبير أيوب أن فكرة البنك ساعدت المزارعين على الاستثمار في الأصناف القديمة للعنب حيث كانت تستخدم فقط في الماضي لأغراض شخصية.

وقال "الأصناف القديمة أخذناها لفترة طويلة، ولكن كنا نستخدمها فقط ولم يكن هناك إنتاج، اليوم بهذه الأصناف الجديدة أصبح هناك إنتاج".

وتعد بلدة كفر مشكي واحدة من أكبر البلدات اللبنانية التي تملك مساحات شاسعة من عرائش العنب بنسبة تشغل أكثر من 70 في المائة من مساحتها.

وووفقا لوزارة الزراعة اللبنانية تنتج البلدة أكثر من 4 آلاف طن من أجود أنواع العنب في لبنان ويتم تصديره إلى الخارج.