بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث.. متحف التراث السيناوي يعود للحياة في مصر بعد سنوات من الإغلاق
المصدر: AWP - جانب من معروضات متحف التراث السيناوي بعد إعادة افتتاحه في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء في مصر افتتاحه (18 أبريل نيسان 2024)
  • القاهرة

  • الجمعة، ١٩ أبريل ٢٠٢٤ في ٩:١٩:٣٨ ص
    آخر تحديث : الجمعة، ١٩ أبريل ٢٠٢٤ في ٩:١٩ ص

بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث.. متحف التراث السيناوي يعود للحياة في مصر بعد سنوات من الإغلاق

(وكالة أنباء العالم العربي) - بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتراث، عادت الحياة يوم الخميس لمتحف التراث السيناوي في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء في مصر بعد إعادة افتتاحه بعد سنوات من الإغلاق بسبب الأوضاع الأمنية.

تأسس متحف التراث السيناوي في تسعينيات القرن الماضي بالجهود الذاتية ليعكس الحياة البدوية لأهل سيناء بكل مناحيها من أدوات طعام وأعشاب التداوي ونماذج للبيوت البدوية والصناعات اليدوية والأزياء والحلي البدوية.

لكن المتحف تضرر وتلفت محتوياته بسبب هجمات شهدتها محافظة شمال سيناء، وتم إغلاقه عام 2015.

ويضم المتحف عددا من الأقسام منها قسم الأدوات الزراعية، وقسم أدوات المعيشة، وقسم العمارة، وقسم الأزياء، وقسم الطب الشعبي، وقسم التوثيق والمكتبة.

وقال محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة إن أهمية افتتاح متحف التراث السيناوي تكمن في تفرد سيناء عن غيرها من المحافظات بالموروث التراثي الكبير في شتى نواحي الحياة.

وأضاف أن المتحف "يجسد مفردات التراث والأدوات المستخدمة في الحياة اليومية القديمة في شبه جزيرة سيناء"، وحث أهل سيناء ممن يمتلكون قطعا تراثية على التبرع بها للمتحف، للمساهمة في عودة المتحف إلى سابق عهده.

وساهمت عدة جهات رسمية وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في شمال سيناء في إعادة افتتاح المتحف، حيث عملت على مدى شهور على جمع العديد من مقتنياته.

a7d892c8-1cc4-418a-8093-c315a37b93a0.jpg

المصدر: AWP -  جانب من معروضات متحف التراث السيناوي بعد إعادة افتتاحه في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء في مصر (18 أبريل نيسان 2024)

* ندوات ومعارض ومهرجان للهُجُن

قال محمود الشوربجي، الخبير والباحث في التراث السيناوي، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن عودة المتحف "تحمل دلالة واضحة على نجاح الحرب على الإرهاب في القضاء على الجماعات المتطرفة، كما تعكس حرص كافة أبناء المجتمع السيناوي على المساهمة في الحفاظ على تراثهم".

وأضاف أن المتحف يحتفل باليوم العالمي للتراث عبر عقد العديد من الندوات حول التراث ومعالم وتاريخ سيناء، ومعرض للصور الفوتوغرافية بجانب المشاركة في مهرجان الهُجُن يوم الخامس والعشرين من أبريل نيسان الجاري والذي يوافق عيد تحرير سيناء.

ويتم إحياء يوم التراث العالمي في 18 أبريل نيسان من كل عام تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بهدف رفع الوعي بشأن أهمية التراث الثقافي العالمي وتنوعه وضرورة الحفاظ عليه.

وقال الشوربجي "التراث السيناوي ثري جدا لتعدد عناصره بين الحضر والبادية، كما أن التراث السيناوي يؤكد أصالة المجتمع ويجسد التاريخ والعادات والتقاليد وجذورها الضاربة في عمق التاريخ الذي هو حجر أساس بناء المستقبل".

وقال إن المتحف يضم مقتنيات يصل عمرها إلى أكثر من قرن من الزمان تبرع بها الأهالي رغبة منهم في الحفاظ على التراث.