• جيجل

  • الثلاثاء، ١٦ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٠٢:٠٦ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ١٦ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٠٢ ص

اتجاه في الجزائر نحو الزراعة الذكية لتحسين فرص المنافسة والتصدير

(وكالة أنباء العالم العربي) - يعتمد المزارعون في الجزائر على أساليب الزراعة الذكية لضمان الحصول على إنتاج وفير والتغلب على التحديات المناخية ولاسيما الجفاف من أجل تحسين قدرتهم على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.

ووصف باقة توفيق رئيس الغرفة الفلاحية في جيجل موسم زراعة الفراولة في الولاية الواقعة بشمال شرق الجزائر بأنه واعد هذا العام مع الاعتماد على أساليب زراعية حديثة مثل تقنيات الري بالتنقيط وحماية المزروعات بأغلفة بلاستيكية تمنع نمو الحشائش الضارة.

وقال "يبدو موسم الفراولة هذه السنة واعدا، كل أسباب النجاح التي تتوفر للفلاحين واعتمادهم على الأساليب الحديثة في زراعة الفراولة التي يزرعونها من جيل عن جيل ويتبعون الآن تقنيات جيدة للري ومقتصدة للمياه".

وأضاف "تعتمد كل الاستثمارات الزراعية على الري بالتنقيط والأغلفة البلاستيكية التي تمنع نمو الحشائش الضارة وكل هذا يقع ضمن الزراعة الذكية أو العصرية".

ويتفقد المزارع عبد الملك محمد الأمين محصول الفراولة في خيمته البلاستيكية ويلتقط الصور للحبات وهو يحملها بين يديه، مشيرا إلى أن الاعتماد على الطرق الذكية في الزراعة ساهم في تحسين الموسم من أجل التصدير.

وتعتمد الجزائر سياسات زراعية من شأنها ضمان الأمن الغذائي للبلاد، وتأتي الزراعة الذكية كخيار استراتيجي من أجل الوصول إلى حل لمشكلة توفير الغذاء.

وجاءت الجزائر في المرتبة الأولى بقارة أفريقيا من ناحية الأمن الغذائي في آخر تقرير بعنوان "صفر جوع" بحلول عام 2030 عن طريق برنامج الأمن الغذائي العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

وشرح بودباز محمد رئيس تعاونية زراعة الموز بالطرق الحديثة، خطة الوصول إلى إنتاج يوفر اكتفاء ذاتيا في السنوات القليلة المقبلة بالبلاد.

وقال "اتجهنا للزراعة الذكية حتى نتمكن من توفير المياه المتاحة واستعمالها بعقلانية، إضافة إلى توفير الأموال في أساليب الاستعمال العقلاني للأسمدة، والبيوت البلاستيكية الباهظة الثمن، حيث يتوجب علينا توفير أكبر قدر ممكن من الظروف للوصول على كميات كبيرة من الإنتاج، مما يدفع بتكلفة فاكهة الموز للانخفاض وتكون أسعار تنافسية مع الموز المستورد من خارج البلاد".

وأضاف "تعتبر هذه طريقة ناجحة جدا، حيث بلغت تكلفة الموز المستورد من الخارج 300 مليون دولار، وهي تكلفة كبيرة بالإمكان توفيرها هنا داخل الجزائر ويمكن أيضا زيادة اليد العاملة، وبتحقيق التجربة الناجحة والوصول إلى الاكتفاء الذاتي".

ويعتبر المزارع خير عبد الله أن هذه الطريقة في الزراعة نموذجية لأنه يعتمد فيها على أساليب متطورة مع استخدام الري بنظام التنقيط أو التقطير والتحكم بدرجة الحرارة والرطوبة داخل الخيم البلاستيكية لضمان نمو سريع للشتلات والثمار إضافة إلى الاقتصاد في استعمال المبيدات الحشرية والاستعانة بالأسمدة العضوية.

وقال "نحن في مزرعة نموذجية، تعتمد أساليب زراعية متطورة، فنحن نستعمل نظام التقطير. نروي الزرع نقطة نقطة بنظام يعمل على كل ساعتين حسب احتياجات النبتة، إضافة إلى أجهزة التهوية وتلطيف الجو داخل البيت البلاستيكي تعمل حسب ارتفاع الحرارة وتزود النباتات بالحرارة المناسبة لها للنمو بسرعة. كما نستعمل مبيد الحشرات بالطريقة الإلكترونية، كما نتبع طريقة إنتاج الشتلات بطريقة حديثة باستعمال الأسمدة العضوية".