• لندن

  • الجمعة، ٣١ مايو ٢٠٢٤ في ٥:٣٣ ص
    آخر تحديث : الجمعة، ٣١ مايو ٢٠٢٤ في ٥:٣٣ ص

أستاذ بجامعة تل أبيب لـAWP: إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة في الجيش خطر وجودي على إسرائيل

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد أليكس كومان أستاذ إدارة الأعمال بجامعة تل أبيب والخبير الاقتصادي أن تحذير رجال الاقتصاد في إسرائيل من الخطر الوجودي على إسرائيل بسبب ما سموه إصرار الحكومة على إعفاء اليهود المتطرفين من التجنيد في الجيش ذو أهمية كبيرة للغاية لما يمثله ذلك من عبء متزايد وغير محتمل على المواطنين العلمانيين.

وقال كومان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الخميس "إن خطاب التحذير الصادر عن كبار رجال الاقتصاد يحمل أهمية كبيرة للغاية، لأننا نرى عبئا متزايدا وغير محتمل على المواطنين العلمانيين".

وأضاف "هذا العبء عبئا مزدوجا، سواء من الناحية الاقتصادية، لأننا نقوم بدفع الضرائب ونقوم بدعم اليهود المتشددين، وكذلك من ناحية الخدمة العسكرية، لأن 9% فقط من اليهود المتشددين يخدمون في الجيش".

وتابع "لذا يشعر السكان العلمانيون بالعبء، سواء من خلال الخدمة العسكرية أو من خلال دفع الضرائب العالية جدا، وترتب على ذلك تزايد الشعور بالإحباط الشديد في هذا القطاع".

وكان 130 شخصا من كبار رجال الاقتصاد في إسرائيل حذروا في رسالة جماعية من الخطر الوجودي على إسرائيل بسبب ما سموه إصرار الحكومة على إعفاء اليهود المتشددين من التجنيد في الجيش.

خطر وجودي

وبحسب الرسالة التي كشفت مضمونها القناة الثانية عشرة في هيئة البث الإسرائيلية يوم الثلاثاء فإن "الجمع بين سياسات الحكومات الإسرائيلية ومعدل النمو المرتفع للسكان اليهود المتشددين يقود البلاد نحو الهاوية ويعرض الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي للخطر بشكل جدي ووجودي بما في ذلك المجتمع الديني المتشدد نفسه".

وأضافت الرسالة "بدون تغيير في المسار الحالي، فإن ما يحدث من إنفاق على المدارس الدينية وإعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية يعرض وجود الدولة للخطر، والعديد من الذين يتحملون العبء الاقتصادي سيفضلون الهجرة من إسرائيل".

وحول التدابير التي يمكن أن تتخذها إسرائيل لتعزيز الشعور بالمساواة في أوساط المجتمع الإسرائيلي، قال كومان " أحد التدابير هو تشجيع التعليم ذي الجودة العالية وتشجيع اليهود المتشددين على الانضمام إلى القوى العاملة".

وأضاف "يجب أن يشعر اليهود العلمانيون بأن هناك تشجيعا لليهود المتشددين للانضمام للقوى العاملة، وقد تحقق ذلك بالفعل في الحكومات السابقة من خلال تقديم مزايا تمثلت في تخفيض الضرائب، وقد استفاد الأشخاص الذين كانوا يعملون من هذا التخفيض الضريبي، أما الأشخاص الذين لم يكونوا يعملون، وهم اليهود المتشددون، كانوا يحصلون على المال فقط ولم يستفيدوا من هذا التخفيض الضريبي".

وحول مدى تأثير النمو السكاني الكبير لليهود المتشددين على الاقتصاد الإسرائيلي على المدى البعيد، قال كومان "اليهود المتشددون لديهم حوالي 6.6 طفل لكل امرأة مقابل 2.9 للمواطنين العلمانيين، ولذلك فإنهم ينمون بشكل ضخم".

وأضاف "هناك المزيد والمزيد من المتشددين الذين لا يدرسون المهارات الأساسية التي تضفي عليهم قيمة في سوق العمل، وفي الوقت نفسه هم غير منخرطين في هذا السوق".

وتابع "هم أيضا غير مؤهلين لأنهم لا يتحدثون الإنجليزية ولا يتعلمون الرياضيات وكل ما يعرفونه هو الدراسات الدينية، وهذا سيكون له تأثير سيئ جدا على الاقتصاد".

شعور بالظلم

وحول الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من الهجرة المتوقعة للأفراد الذين يتحملون العبء الاقتصادي في ظل السياسات الحالية، قال كومان "لا بد من الشعور بالمساواة، لأن الشعور بالظلم شديد جدا، ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن القطاع المربح في إسرائيل هو ما يُعرف باسم الرحالة الرقميون".

وأضاف "هؤلاء هم الأشخاص الذين يعملون في مجال التكنولوجيا فائقة الجودة، وهم يشعرون بالإحباط الشديد لأنهم يؤدون الخدمة العسكرية ويدفعون ضرائب باهظة جدا".

وتابع كومان "من السهل جدا على هؤلاء الانتقال للعيش في العديد من الدول، كاليونان على سبيل المثال، وكذلك قبرص حريصة جدا على جذبهم للهجرة إليها، ومن السهل جدا عليهم فقط أن يأخذوا حواسيبهم المحمولة وأن يستمروا في العمل".

ومضى قائلا "أحد الأمور التي تخلق الإحباط هو حقيقة أن الشقق المخفضة التي تنشئها الحكومة يذهب ثلثها لليهود المتشددين وهذا يرجع إلى حقيقة أن وزير الإسكان متشدد وهذا سبب كبير للإحباط".

واستطرد "يجب أن يشعر المواطنون العلمانيون بأن هناك مزايا وفوائد ستعود على العائلات العاملة مثل دعم أطفالهم في رياض الأطفال، وخصم تكاليف الفائدة المرتفعة على قروض الرهن العقاري من الضرائب وغير ذلك من الإجراءات التي ستشجع اليهود المتشددين على تخفيف العبء عن الاقتصاد الإسرائيلي".