• سرمدا

  • الخميس، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ في ٨:٥٣:٥٢ م
    آخر تحديث : الخميس، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ في ٨:٥٣ م

أسر سورية فرقت بينها سنوات الصراع تتلاقى "افتراضيا" على إفطار رمضان

(وكالة أنباء العالم العربي) - للعام الرابع على التوالي يأتي شهر رمضان على النازح السوري فيصل حاج يحيى بمخيم على أطراف مدينة سرمدا في محافظة إدلب بينما تفرقت عائلته خارج سوريا وداخلها، ولم يعد هناك سبيل للم شمل العائلة وقت الإفطار إلا "افتراضيا" بإجراء اتصالات بين أفراد العائلة.

وعلى مدار سنوات الصراع في سوريا منذ عام 2011 نزح ملايين السوريين عن ديارهم إلى مناطق أخرى داخل الأراضي السورية، ولجأ آخرون إلى دول الجوار أو دول أخرى بعيدة.

وفي المخيم الذي تعيش به أسرة فيصل حاج يحيى قالت زوجته سعاد "قبل التهجير كانت أمورنا طيبة، كنا مرتاحين بين أهلنا وأقاربنا وجيراننا. الوضع برمضان أكتر شيء كانت له بهجة، كنا نفرح بلمة الأهل والأقارب، وحين نطبخ طعاما نعطي منه للجيران، وكان الجيران يرسلون لنا من طعامهم".

وأضافت "كنا نتبادل الزيارات على الإفطار مع الأقارب، فكان رمضان كله فرحا وسرورا. الآن بعد التهجير لم يبق من هذا شيء. انقلبت الأمور كلها، وصرنا إذا أردنا أن ندعو أي قريب لزيارتنا نعول هم الزيارة، وهو أيضا لا يستطيع للمجيء لأن المسافات البعيدة".

أما رب الأسرة فقال "عائلتي كبيرة بها سبعة أو ثمانية أشخاص، ذهب كل منهم في ناحية خارج البلاد وهنا في الداخل. في شهر رمضان كنا نجتمع على الإفطار وعلى السحور وفي السهرات. لكن الآن ما عاد بإمكاننا أن نلتقي".

وأضاف "الاتصالات هي الوسيلة الوحيدة للتلاقي. لكن هذا ليس بيدنا. منذ 4 سنوات ونحن على هذه الحالة، كل سنة أسوأ مما قبلها. هذا الوضع نفسه مع ابني، وفي كل يوم أتذكر أمي وإخوتي فأجري اتصالات معهم للاطمئنان عليهم وعلى إفطارهم في رمضان كيف كان، نتحدث عبر الاتصال مع بعضنا".