محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - حذر عضو اللجنة الشعبية في اللجان القطرية بالداخل الإسرائيلي مقداد عبد القادر من ارتفاع معدلات الجريمة في القرى والبلدات العربية، مؤكدا أن وجود وزير متطرف للأمن الداخلي الإسرائيلي هو أحد أبرز أسباب ازدياد جرائم القتل في إسرائيل.

وقال عبد القادر " ارتفاع عدد الضحايا في الوسط العربي سببه وجود وزير متطرف للأمن الداخلي عند استلام الحكومة الحالية في هذه البلاد، هذا يشكل بشكل واضح وصريح رفع نسبة الجريمة في الوسط العربي، بالذات في وسطنا العربي".

وأضاف "الجريمة في الوسط الإسرائيلي بشكل عام تقريبا جريمة لا تذكر، أما في الوسط العربي ارتفعت بشكل ملحوظ أولا بسبب تسليح جهات مدنية بهذه البلاد بالأسلحة النارية، ثانيا بسبب غض شرطة إسرائيل النظر عن تعامل المواطن العربي في هذه البلاد في تجارة السلاح وتجارة المخدرات والتجارة الممنوعة".

بدوره شدد القيادي العربي من مدينة يافا عمر زهدي سكسك على ضرورة محاربة الجريمة في المجتمع العربي داخل إسرائيل واقتلاعها من جذورها، قائلا "هي آفة يجب أن نجتثها من مجتمعنا بشكل عام، ولكن هناك من يرعى هذه الجريمة وهناك من يعطي الإمكانية لهذه الجريمة بأن تتوسع وتأخذ الحيز الذي يريدونه، وللأسف الشديد نحن نعمل بيد هؤلاء الذين يحاولون فعلا ضرب المجتمع العربي في الصميم".

مضيفا "نحن كأقلية قومية عربية نريد أن نحافظ على أنفسنا كما كنا، فالجريمة مثلا في الضفة الغربية هي أقل بكثير من الجريمة التي تحصل في مدننا وقرانا العربية، ولذلك نحن نقول بأن هناك أيادي موجهة تقوم بهذا العمل ونحن نلعب لهذه الأيادي للأسف الشديد".

وعبر أبو دين مصري أحد أهالي يافا عن حزنه لحال المجتمع العربي في الداخل الإسرائيلي بسبب ارتفاع معدلات الجريمة فيه، موضحا "هذا الذي نراه محزن حقا، كل يوم جريمتان أو ثلاث جرائم، لماذا؟ هذا مخطط الحكومة، أن نقتل بعضنا الآخر ونذبح بعضنا، على ماذا كل هذا؟".

وأكد "يجب على الناس أن يخافوا الله، الروح غالية وعزيزة، في كل يوم إجرام، لماذا كل هذا الإجرام؟ يجب أن يفهموا أن هذا مخطط، والمخطط مستمر، يقولون خذ سلاحا واقتل أخاك المسلم".

كانت القرى والبلدات العربية داخل إسرائيل قد سجلت ما يزيد على 55 جريمة قتل منذ بداية العام الجاري، و9 قتلى آخرين برصاص الشرطة الإسرائيلية.