• الكفرة

  • الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ٩:٣٧ م
    آخر تحديث : الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ٩:٣٧ م

ارتفاع درجات الحرارة يزيد انتشار العقارب ويصيب المئات بلدغاتها في الكفرة بجنوب ليبيا

(وكالة أنباء العالم العربي) - أدى ارتفاع درجات الحرارة في الأسابيع الأخيرة إلى انتشار العقارب مع خروجها من جحورها بكثرة في مدينة الكفرة بجنوب ليبيا ما تسبب في إصابة المئات من المواطنين بلدغاتها.

وأفادت وسائل إعلام محلية بوفاة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات في مايو أيار الماضي بسبب لدغة عقرب مع تسجيل نحو 400 إصابة أخرى في الكفرة.

وأرجع عثمان التايب الباحث في المشروع الوطني لسموم العقارب هذا الانتشار في الفترة الأخيرة إلى وجود عناصر بيئية ملائمة لخروجها من الجحور في الكفرة خلال الفترة الماضية.

وقال "بالنسبة لبيئة الكفرة تعتبر بيئة مثالية لحياة العديد من الحيوانات (الحشرات) السامة وأهمها العقارب. الكفرة تتميز بارتفاع درجة الحرارة مع الجفاف".

وأضاف "كذلك هبوب الرياح يشجع على خروج العقارب (من جحورها). كذلك وجود النخيل وبيئة المزارع والأحياء السكنية المتواجدة في الكفرة أيضا تعتبر بيئة مثالية تشجع على تكاثر هذه الأنواع من العقارب".

ويحذر التايب من نوع العقارب الموجودة بكثرة في الكفرة، بعدما أثبتت الدراسات والفحوصات خطورته البالغة مع قدومه من دولة النيجر المجاورة والتي تقع عند حدود ليبيا الجنوبية.

وقال "من ناحية أخرى، نقول إن التوزيع بالنسبة للعقارب، وأكثر أنواعها الذي يمثل 90% والموجود في الكفرة هو نوع شديد السمية وهو ليورس. تقريبا يمثل نحو 85% أو 90%. الأنواع الأخرى أقل".

ويرى أطباء أن الأطفال أكثر تأثرا بلدغات العقارب التي بدأت في الانتشار بأحياء الكفرة مع اقتراب دخول فصل الصيف بشكل رسمي وسط المناخ الصحراوي للمنطقة وانقطاع الكهرباء وهبوب الرياح.

وقال أحمد غزالة استشاري طب الأطفال في مستشفى الكفرة "بخصوص العقارب في منطقة الكفرة هي منطقة صحراوية والعقارب شائعة وموجودة غير الساحل. العقارب لها 46 نوعا والأمصال ضد سم العقرب عددها محدود، حوالي أربعة أو خمسة أنواع تواجه سم العقرب".

وأضاف "العقرب يصيب الأطفال وأجسامهم تتأثر بشكل أكبر لأن حجم الجسم أصغر وكمية السم أكبر. الطفل يتأثر أكثر من الكبار. في النهاية كان لا يوجد وفيات الحمد لله العام الماضي بالرغم من العدد الزائد (من المصابين) هذا الشهر وشهر خمسة (مايو أيار) وشهر أربعة (أبريل نيسان) بسبب ارتفاع الحرارة المفاجئ. لدينا حالة وفاة واحدة والأمور الحمد لله إلى الآن مستقرة في الكفرة".

وأصدرت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد توجيهات باستمرار أعمال توزيع الأمصال المضادة للسموم على المؤسسات الصحية بالمنطقة الجنوبية للبلاد.