أمين سر لجنة المصالحة الوطنية السورية لـAWP: أردوغان جاد في تصريحاته بشأن سعيه لإنهاء الخلافات مع دمشق
محمد حسين أمين سر لجنة المصالحة الوطنية السورية
  • لندن

  • الخميس، ٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٢٣ ص
    آخر تحديث : السبت، ٦ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٣٩ ص

أمين سر لجنة المصالحة الوطنية السورية لـAWP: أردوغان جاد في تصريحاته بشأن سعيه لإنهاء الخلافات مع دمشق

(وكالة أنباء العالم العربي) - اعتبر محمد حسين أمين سر لجنة المصالحة الوطنية السورية أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن سعي بلاده لإنهاء الخلافات مع سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها تصريحات جادة، وأشار إلى أن الجهود الحالية لإعادة العلاقات بين البلدين ليست جديدة لكنها كانت تصطدم بعراقيل مختلفة، منوها إلى أن الطرفين خسرا نتيجة قطع العلاقات بين البلدين خاصة تركيا التي تأثرت اقتصاديا واجتماعيا من ذلك.

وقال حسين لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الأربعاء "هذا الموضوع ليس جديدا، فنحن نعرف أنه منذ عامين أو أكثر كانت هناك محاولات جدية وجادة لعودة العلاقات بين سوريا وتركيا وكانت هناك عدة اجتماعات ما بين الأمنيين في كلا البلدين ثم وزارة الدفاع من خلال وزيري الدفاع وبعد ذلك وزارة الخارجية".

وأضاف "واصطدمت (هذه المحاولات) بعدة عراقيل، ومن المعروف أن الموضوع السوري الآن مُدوّل، لأن أكثر من دولة تعمل في هذا المضمار، سواء كانت روسيا أو إيران أو أميركا أو تركيا وهناك عدة إشكاليات في هذا الموضوع".

وأرجع عدم نجاح الوساطات الخاصة بالمصالحة إلى أن "أردوغان كان يهتم بحملته الانتخابية أكثر مما يهتم بالموضوع السوري".

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الثلاثاء إن بلاده سعت كثيرا لإنهاء الاختلاف بينها وسوريا وكانت أولويتها الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وأضاف أردوغان في تصريحات "نهدف لأن تكون سوريا قوية خالية من الإرهاب، وسعينا لمنع وقوع المزيد من الاشتباكات في سوريا، وحققنا نتائج ملموسة في هذا الإطار".

ومضى حسين قائلا "الآن بعد 13 عاما من الحرب في سوريا، رأينا أن الكل خاسر وخاصة تركيا التي قطعت كل العلاقات مع سوريا".

وأضاف "سوريا لها موقع استراتيجي هام جدا في المنطقة ونحن نعرف أن العلاقات التركية مع الخليج هامة جدا، والبوابة لهذا الموضوع هي سوريا عبر (معبري) باب الهوى أو كسب، حيث يمكن دخول البضائع حتى الأوروبية عبر تركيا أو البضائع التركية عبر سوريا والأردن إلى دول الخليج".

وأردف "وأنا أعتبر أن هذا الموضوع مهم جدا من الناحية الاقتصادية".

وفيما يتعلق بالأبعاد الاجتماعية لعودة العلاقات السورية التركية في الداخل التركي، قال حسين "الشيء الثاني هو أن أردوغان لن يربح عمليا (فيما يتعلق) بالحالة الاجتماعية في بلده جراء خلافاته مع سوريا، وخاصة أن أحزاب المعارضة كلها مع عودة العلاقات وخاصة حزب الشعب".

وأشار إلى أن الأزمة التركية الحالية المتعلقة بوجود من 3 إلى 4 ملايين نازح سوري داخل تركيا والاحتكاكات الحالية بينهم وبين المواطنين الأتراك "تدعو الإدارة التركية لإيجاد حل لعودة هؤلاء إلى بلادهم مطمئنين وأن يعمل جميع السوريون على بناء سوريا الحديثة".

القوات التركية بسوريا

وردا على سؤال حول موقف الحكومة السورية من وجود القوات التركية على الأراضي السورية، قال أمين سر لجنة المصالحة الوطنية السورية "كان هناك تصريح للرئيس (الأسد) منذ فترة أنه لن تكون هناك اجتماعات حقيقية مع الرئيس أردوغان إلا بخروج كل القوات التركية من سوريا أو أن وجود جدول زمني لخروج هذه القوات".

وأضاف "يجب أن تكون كل المنطقة في شمال سوريا على امتداد 800 كم تابعة للدولة السورية، وأنا مع عودة كل هذه الأراضي إلى الدولة السورية والحكومة السورية والجيش السوري .. لذلك عندما يقول أردوغان إنه لا يريد إرهابيين فهو يقصد الأكراد والأكراد بالنسبة لنا جزء من النسيج الاجتماعي السوري".

وواصل "لذلك أنا برأيي أنه يمكن أن نتقاطع كدولة سورية مع الدولة التركية بأن لا يكون هناك أي حكم غير حكم الدولة السورية ولا جيش إلا الجيش السوري (و) هنا تكون الأمور سهلة وعندما يقر أردوغان بخروج كل القوات التركية من المناطق وتسليم كل الأسلحة من الإرهابيين ومن جبهة النصرة والدواعش إلى الجيش السوري، أنا أرى أنه ليس هناك أي مشكلة في هذا الموضوع".

ودعا حسين جميع الأطراف إلى الاستفادة من الوضع الراهن من أجل تسوية الخلافات السورية التركية خاصة وان الأمور "تسير في الاتجاه الصحيح،(في ظل) المتغيرات الدولية (الحالية) وموافقة روسيا وإيران وتركيا والدولة السورية ووسط انشغال أميركي بالانتخابات (...) وسوريا الآن ليست ضمن الأولويات الأميركية، وأرى أنه على كل الأطراف المعنية بالأمر الاستفادة من هذا الوضع الراهن حتى تعود العلاقات (بين سوريا وتركيا)".