أمين سر لجنة المصالحة السورية يستبعد أن يزور الأسد تركيا قبل لقاء أردوغان في منطقة أخرى
محمد حسين أمين سر لجنة المصالحة الوطنية السورية
  • لندن

  • الجمعة، ٥ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:٢٨ م
    آخر تحديث : الجمعة، ٥ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:٢٨ م

أمين سر لجنة المصالحة السورية يستبعد أن يزور الأسد تركيا قبل لقاء أردوغان في منطقة أخرى

(وكالة أنباء العالم العربي) - استبعد أمين سر لجنة المصالحة الوطنية السورية أن إمكانية أن يلبي الرئيس بشار الأسد دعوة محتملة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لزيارة أنقرة قبل أن يلتقيا في منطقة أخرى خارج تركيا، التي طالبها أولا بسحب قواتها من الشمال السوري قبل الحديث عن تطبيع العلاقات.

وأبلغ محمد حسين أمين وكالة أنباء العالم العربي (AWP) في اتصال عبر الهاتف اليوم الجمعة بأن تعليقات أردوغان عن كون التنظيمات الكردية في شمال شرق سوريا تعيق تطبيق العلاقات بين البلدين مرده أن للرئيس التركي "معاييره الخاصة" التي يحدد بها المنظمات الإرهابية من غيرها.

وفي وقت سابق اليوم، قال أردوغان إن التنظيمات الكردية في شمال شرق سوريا لا تريد لأنقرة ودمشق المضي قدما في تطبيع العلاقات.

وأشار إلى إمكانية توجيه أنقرة لدعوة للأسد لزيارة تركيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال "أجواء السلام في سوريا ضرورية لعودة الملايين إلى بلدهم".

لكن أمين قال لوكالة أنباء العالم العربي "لن تكون هناك زيارة للرئيس بشار الأسد إلى تركيا قبل أن يجتمعا في منطقة أخرى.. وهذا الاجتماع لن يكون متوجا إلا بعد سلسلة من الإجراءات".

وأضاف "أنا متابع للأخبار.. والتصريحات التركية متناقضة. نريد أن تكون هناك نوايا صادقة من الجانب التركي.. أكيد الجانب السوري نواياه صادقة لأننا نتمنى أن تكون دولتنا محررة ولا يوجد أي جيش أجنبي على أراضينا. عندما تكون هناك نوايا صادقة ويخرج الجيش التركي، وتكون هناك قدرة على ضبط هؤلاء المسلحين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب، لأنه (أردوغان) الذي دفعهم إلى ذلك، وهو الذي فتح الحدود".

وتابع "عند إيقافه لتلك المجموعات وتحويلها إما إلى مجاميع يمكن أن تكون موجودة ضمن الدولة السورية في إطار تسوية مع الدولة، أو أن يذهب بهم إلى مناطق أخرى. يمكن أن تكون مناطق صراع جديدة سواء في أوكرانيا أو في أفريقيا أو مناطق أخرى".

وقال أيضا عن تعليق أردوغان عن ضرورة إحلال السلام في سوريا قبل عودة المهاجرين والنازحين من دول الجوار "هذا الكلام لا يأتي بقرار تركي أو أمريكي. عندما ينتهي الإرهاب يوجد السلام".

وأضاف "الأمور في سوريا مستقرة منذ سنوات إلا في المناطق غير الآمنة إن كان في إدلب وبعض المناطق الأخرى. يمكن أن تكون هناك بعض الإشكاليات لكن السلام موجود. نحن بحاجة لإعادة إعمار وإعادة طمأنينة للشعب الذي لم يتورط في ازهاق الدماء من حقه أن يعود إلى وطنه وإلى أرضه".

وتابع "المناطق الفارغة في سوريا كثيرة وبحاجة لإعادة إعمار.. وعلى الدول التي مارست الهدم والتدمير والإرهاب في سوريا أن تكون سباقة إلى فعل شيء ما حتى تستطيع إعمار هذه المناطق المنكوبة. وبعد ذلك تكون هناك علاقة حقيقية بين الدولة السورية وبين مواطنيها الذين هجروا إما بسبب الإرهاب الخارجي".

ونفى أمين وجود أي شروط لتطبيع العلاقات مع تركيا، وقال إن تركيا تحتل أراضٍ سورية وعليها الرحيل عنها أولا.

وقال "تركيا محتل لأرضي سوريا. كل ما أريده هو أن تخرج من هذه المنطقة.. المشكلة تحل بأن يقول أردوغان نريد إعادة العلاقات وأنا مستعد لإخراج الجيش التركي من كل المناطق السورية وسوريا دولة موحدة على كامل ترابها وانتهى الموضوع".