• بورتسودان

  • الجمعة، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ في ٩:٥٤:٠٨ ص
    آخر تحديث : الجمعة، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ في ٩:٥٤ ص

السودان يعتزم سن قوانين رادعة لتنظيم وجود الأجانب في البلاد بعد اتهامهم بالمشاركة في الحرب

(وكالة أنباء العالم العربي) - قررت السلطات السودانية إعادة النظر في تشريعات الدخول إلى أراضيها وسن قوانين جديدة رادعة لتنظيم وجود الأجانب داخل الدولة من خلال ورشة عمل في بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر في شرق البلاد.

وجرى تنظيم ورشة العمل على مدار ثلاثة أيام بمشاركة واسعة من القيادات العسكرية والشرطية والسياسيين وخبراء من مختلف الوزارات السودانية بعد اتهامات للأجانب بالمشاركة في الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو عام.

وبرر وزير الداخلية السوداني المكلف خليل باشا سايرين الخطوة بأن مشاركة الأجانب تسببت في إطالة أمد الحرب من خلال انضمامهم لقوات الدعم السريع سواء كمرتزقة من خارج الحدود أو اللاجئين المقيمين داخل البلاد، كما شدد على ضرورة تنفيذ جميع توصيات ورشة العمل عبر جميع الجهات ذات الصلة.

وقال "الناس أحسوا بخطر الوجود الأجنبي والذي أسهم في إطالة أمد الحرب، فلولا مشاركة هؤلاء الأجانب الذين عبروا الحدود كمرتزقة أو الذين شاركوا من داخل الدولة وكانوا ضيوفا أويناهم واستضفناهم لكنهم لم يراعوا حرمة هذه المعاملة وأشهروا السلاح ضدنا، فكان لا بد أن نصحح مسار الوجود الأجنبي وإن شاء الله هذه التوصيات التي استلمناها العبرة فيها بالتنفيذ".

كانت الحكومة السودانية أعلنت مرارا عن ضبطها لمئات الأجانب من اللاجئين أثناء مشاركتهم في العمليات العسكرية المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع من جنسيات مختلفة تضم عناصر من إثيوبيا وجنوب السودان وسوريا بالإضافة الى مقاتلين من دول غرب أفريقيا عبر الحدود الغربية للسودان خلال الأشهر الماضية.

وأكد نميري عبد الله عضو اللجنة الوزارية العليا لضبط الوجود الأجنبي بالسودان في تصريحات للخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن الورشة ناقشت أيضا منع التدخلات السياسية بشأن أوضاع الأجانب واللاجئين.

وأشار عضو اللجنة الوزارية العليا إلى أن وجود الأجانب في البلاد خلال المرحلة المقبلة سيكون فقط عبر الضوابط والقوانين المعمول بها في السودان.

وقال عبد الله إن الورشة "خرجت بتوصيات علمية وعملية يتعلق جانب منها بالتشريع وإعادة النظر فيه بالإضافة إلى سن قوانين جديدة رادعة تكفل لهذه الدولة أن تحفظ كرامتها وحدودها وأمنها وبنيتها التحتية".

وأضاف "هذه الورشة أيضا خرجت بتوصيات واضحة تتعلق بتعامل مؤسسات الدولة مع بعضها البعض حتى تنسجم كل هذه المخرجات في بوتقة واحدة عبر عدة منافذ. كل يعمل على دوره لكن تنصب جميع الخلاصات في خلاصة واحدة معنية بالسودان ووجوده وكرامته وحفظ المواطن السوداني".

ويستضيف السودان لاجئين من دول الجوار والقرن الأفريقي بالإضافة إلى سوريا وفلسطين واليمن باعتباره وجهة لهم نظرا لمرونة قوانين البلاد في التعامل مع الأجانب في إجراءات الإقامة واللجوء.