القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية بالأراضي الفلسطينية حتى تنفيذ حل الدولتين
صورة جماعية لقادة ورؤساء وزراء الدول العربية في القمة العربية التي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة (16 مايو أيار 2024) – المصدر: جامعة الدول العربية
  • اَلْمَنَامَة

  • الخميس، ١٦ مايو ٢٠٢٤ في ٤:٠٤ م
    آخر تحديث : الجمعة، ١٧ مايو ٢٠٢٤ في ٨:١٣ ص

القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية بالأراضي الفلسطينية حتى تنفيذ حل الدولتين

(وكالة أنباء العالم العربي) - دعا إعلان البحرين،  لنشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية لحين تنفيذ حل الدولتين، كما أكد على ضرورة حماية الحقوق المائية لمصر والسودان والعراق وسوريا في أنهار النيل ودجلة والفرات، مشددا على أن الأمن المائي العربي "جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي".

كما طالب الإعلان، الذي صدر في ختام القمة العربية التي عقدت بالمنامة يوم الخميس، مجلس الأمن بإصدار قرار تحت الفصل السابع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأطلق دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

وقال وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني في مؤتمر مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في ختام القمة، إن المؤتمر الدولي الذي تمت الدعوة له لحل القضية الفلسطينية سيكون عبر سلسلة من المؤتمرات وإنه من "المستحيل حل الوضع في اجتماع واحد أو خلال يومين أو ثلاثة".

وأضاف الزياني "هذه دعوة عربية خالصة مضمونها أن العرب يريدون السلام".

ووصف أبو الغيط خلال المؤتمر الصحفي الوصول لدولة فلسطينية بأنه "مسألة وقت" قريب، وقال إن إسرائيل "عرضت نفسها لمأزق كشف عن عدوانية مؤيديها"، لافتا إلى أن هذا "تطور هائل لا يدافع عن إسرائيل سوى طرف واحد".

وردا على سؤال صحفي بشأن اقتراحات إرسال قوة عربية أو دولية إلى قطاع غزة، قال أبو الغيط "نتابع وبدقة شديدة ما يحدث، ومن يضع هذه الاقتراحات يفترض تدمير حركة حماس ونزع قدرتها على إدارة السلطة في غزة، وكمرحلة انتقالية تدخل قوات حفظ سلام عربية أو دولية أو قوات دولية وكل هذا الحديث افتراضات".

وقف "العدوان"

وشدد إعلان المنامة على ضرورة وقف "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة فورا وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع مناطقه، مشيرا إلى "ضرورة فتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية لغزة وتمكين منظمات الأمم المتحدة وخصوصا الأونروا من العمل".

ورفض القادة العرب في إعلان البحرين بشكل قاطع "أي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية". وأدان الإعلان سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وعرقلتها لجهود وقف إطلاق النار في غزة، مطالبا إياها بالانسحاب من رفح من أجل ضمان وصول المساعدات.

وطالب بيان للقادة العرب في ختام القمة بتحقيق دولي بالاعتداءات الإسرائيلية على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لقطاع غزة من قبل "متطرفين" إسرائيليين، كما دعا البيان لإجراء "تحقيقات مستقلة ونزيهة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

ورحبت حركة حماس بإعلان قمة البحرين ودعت في بيان الدول العربية "لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تجبر الاحتلال على وقف العدوان، وانسحاب جيشه من كامل قطاع غزة بما فيها معبر رفح، ورفع الحصار وعودة النازحين وإعادة الإعمار".

ووجه إعلان البحرين وزراء الخارجية  العرب "بالتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية دول العالم لحثهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين، على أن يتم التشاور بين وزراء الخارجية حول كيفية هذا التحرك".

وحث إعلان البحرين أطراف الحرب في السودان على الالتزام بتنفيذ إعلان جدة من أجل  التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد، داعيا كلا من الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع "للانخراط الجاد مع مبادرات تسوية الأزمة ومن بينها منبر جدة لإنهاء الحرب".

الأمن المائي

عبر إعلان البحرين، عن دعم الدول العربية للأمن المائي العربي وحقوق مصر والسودان والعراق وسوريا في أنهار النيل ودجلة والفرات، مؤكدا أن الأمن المائي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، خاصة لكل من مصر والسودان، والتشديد على رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل، وكذلك بالنسبة لسوريا والعراق فيما يخص نهري دجلة والفرات.

كما عبر الإعلان عن التضامن مع هذه الدول "في اتخاذ ما يرونه من إجراءات لحماية أمنهم ومصالحهم المائية، معربين عن القلق البالغ من الاستمرار في الإجراءات الأحادية التي من شأنها إلحاق ضرر بمصالحهم المائية".

وتطرق الإعلان للأزمة في سوريا وأكد من جديد على ضرورة إنهائها "بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها مع الرفض القاطع لأي تدخل في شؤونها الداخلية، داعيا لرفع التدابير القسرية الأحادية المفروضة على سوريا، ودعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين

وجدد إعلان البحرين دعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن وتأييد "المساعي الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية"، كما أكد "دعم ليبيا وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها في مدى زمني محدد".

وتطرق إعلان البحرين للأزمة السياسية في لبنان وحث جميع الأطراف اللبنانية على "إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية، ودعم تعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي "للحفاظ على أمن لبنان واستقراره وحماية حدوده بوجه الاعتداءات الإسرائيلية".

أعلن الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد عن استضافة بلاده للقمة المقبلة بعد تنازل سوريا عن الاستضافة لصالح العراق. وقال رشيد في كلمته أمام القمة "أعبر عن شكرنا وامتناننا إلى الجمهورية العربية السورية لقبولها التنازل عن الدورة العادية الرابعة والثلاثين عام 2025 لصالح العراق".