الناطق باسم اليونيفيل لـAWP: التطورات بجنوب لبنان مقلقة جدا والتصعيد قد يؤدي لصراع أكبر بكثير
المصدر: AWP - دخان يتصاعد على أطراف بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان جراء قصف إسرائيلي في أعقاب إعلان حزب الله اللبناني استهداف موقع في شمال إسرائيل (15 أكتوبر تشرين الأول 2023)
  • بيروت

  • الاثنين، ١ أبريل ٢٠٢٤ في ٤:٢٥ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٢ أبريل ٢٠٢٤ في ٥:٤٨ ص

الناطق باسم اليونيفيل لـAWP: التطورات بجنوب لبنان مقلقة جدا والتصعيد قد يؤدي لصراع أكبر بكثير

(وكالة أنباء العالم العربي) - استنكر أندريا تيننتي، الناطق الرسمي باسم  قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، إصابة ثلاثة مراقبين ومترجم لبناني من بعثة المراقبة إثر انفجار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وحذر من أن التطورات الحالية على الحدود تبعث على القلق البالغ.

وقال تيننتي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الأحد إن قوة اليونيفيل أرسلت وحدة تحقيقات إلى مكان الانفجار لمعاينته والوقوف على سبب وقوعه. وأردف "أعلم أن التكهنات والتخمينات كثيرة حول سبب الانفجار، غير أننا بحاجة للتأكد من الأمر عبر أطقمنا وتحقيقاتنا حتى نخرج باستنتاج وبيان رسمي حول ما جرى بالضبط".

وأضاف أن الانفجار وقع في منطقة رميش، وأن إصابات العاملين غير المسلحين بقوة اليونيفيل استلزمت نقلهم لتلقي العلاج، مضيفا "حالتهم مستقرة وقد بدأنا في إجراء التحقيقات اللازمة".

وسئل عن وجود اتهامات لطرف معين فقال "معرفة أو تحديد الجهة المتسببة في الانفجار هو سبب إطلاقنا تحقيقا. نحن نسعى إلى التأكد من جميع المعلومات التي نجمعها من الناس الذين كانوا في المكان ورأوا ما حدث".

وأضاف "حاليا ليس لدينا ما نستطيع قوله بخصوص ما إذا كان هذا الانفجار مرتبطا بالتصعيد في جنوب لبنان إلى أن نجمع مزيدا من المعلومات. لكن بالطبع كل الأشياء على الأرض مرتبطة ببعضها بعضا".

وقال "هناك تبادل يومي للقصف عبر الخط الأزرق، وبالتالي فإن أي حادث يقع مرتبط بالتصعيد الجاري".

* خطر اندلاع صراع أكبر

واصل الناطق الرسمي باسم اليونيفيل حديثه قائلا إن التصعيد على الحدود لم يكن على وتيرة واحدة.

وأوضح "لاحظنا في الفترة الماضية أن القصف أكثر عنفا ودموية، وكررنا في أكثر من تصريح أن هذه التطورات مقلقة جدا، وأن هذا التصعيد قد يؤدي إلى اندلاع صراع أكبر بكثير، ولذا نحن نعمل مع أصحاب المصلحة والقرار لتهدئة الأوضاع على أمل أن تتمكن الأطراف المتصارعة من الوصول إلى حل سياسي أو دبلوماسي".

وتابع قائلا "لا مجال لحل عسكري يتسبب في صراع أكبر لا يرغب فيه أحد".

وواصل حديثه "لقد تعرضنا لهجمات عدة خلال الأشهر الستة الماضية، وأصيب ثلاثة من قوات حماية السلام في الماضي. وتعرضت قواعدنا للقصف أكثر من مرة".

واستطرد "كل مواقعنا على بعد كيلومترات قليلة وفي بعض الأحيان أمتار قليلة من الخط الأزرق. ولدينا أكثر من 50 موقعا و10 آلاف جندي. للأسف لا محيص من أن يكون بعض أفرادنا أو مواقعنا عرضة للإصابة خلال تبادل إطلاق النار".

وقال إن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، معبّرا عن أمله في حدوث تقدم في موقف الطرفين لوقف إطلاق النار والتحرك في مسار التفاوض.

* التنسيق

أكد تيننتي مشاركة اليونيفيل كل ما لديها من معلومات حول الواقعة مع الحكومة اللبنانية وجميع الأطراف المعنية.

قال "نحن نبلغ الجميع بأي تطورات على طول الخط الأزرق. فنحن نعمل وننسق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني. كل المعلومات لا تُنقل إلى السلطات اللبنانية فحسب، بل أيضا إلى مجلس الأمن في نيويورك وجميع الأطراف المعنية والدول المساهمة بقواتها معنا".

وعن الوضع عموما في جنوب لبنان قال "هناك تبادل للقصف ولإطلاق النار حاليا من الطرفين؛ ونحن نعمل لمنع تطور الأمر إلى نزاع مسلح أوسع في هذه المنطقة".

وأضاف "ما زال هناك متسع للتفاوض، وما زالت هناك فرصة للوصول إلى حلول، وهذا ما نأمل بقوة أن يتحقق".

وأكد على ضرورة تطبيق القرار 1701 بشكل كامل، مضيفا أن القرار "تعرض لانتهاك جسيم مؤخرا، غير أن الحلول طويلة الأمد ما زالت ممكنة". وأضاف "علينا العمل لتطبيق القرار الدولي، ونحتاج لالتزام جميع الأطراف بذلك".

وأنهى القرار 1701 حربا بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.

وفي وقت سابق يوم الأحد قال رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس إن استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "غير مقبول على الإطلاق" ويتعارض مع مبادئ القانون الدولي، وعبّر عن قلقه العميق إزاء الحادثة التي أصيب فيها المراقبون العسكريون والمترجم.