• لندن

  • الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ٣:٠٢ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ٣:٠٢ م

المتحدث باسم اليونيفيل لـAWP: وقف الأعمال العدائية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية هو التحدي الأكبر أمامنا

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال أندريا تينينتي، المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن تبادل إطلاق النار المستمر منذ ثمانية أشهر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية هو التحدي الأساسي الذي تواجهه قوات اليونيفيل العاملة هناك، مشددا على أن اليونيفيل تبذل قصارى جهدها لخفض التوتر في هذه المنطقة، كما أعرب عن استعداد اليونيفيل لتنفيذ أي حل يتوصل إليه المجتمع الدولي بموافقة الأطراف المعنية.

وقال تينينتي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الأربعاء "التحدي الرئيسي في الوقت الحالي هو تبادل إطلاق النار المستمر منذ ثمانية أشهر، وهناك احتمال كبير، بعد كل هذه الأشهر من تبادل إطلاق النار، أن يحدث تصعيد أكبر وسوء فهم قد يؤدي إلى صراع أوسع".

وأضاف "نحن بالطبع قلقون للغاية بشأن هذه الأوضاع، وفي نفس الوقت نبذل قصارى جهدنا لخفض التوتر، كما يعمل المجتمع الدولي حاليا بجدية لإيجاد حلول".

وواصل قائلا "لطالما قلت إنه لا حل عسكريا للصراع بل يجب أن يكون الحل سياسيا ودبلوماسيا فقط، ونحن مستعدون لتنفيذ أي حل يتمكن المجتمع الدولي من التوصل إليه بموافقة الأطراف".

وأردف "بالطبع يواجه تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 تحديات كبيرة، رغم البنود الرئيسية المتعلقة بالأمن والاستقرار ودعم الجيش اللبناني"، مضيفا أن الحلول طويلة الأمد ما زالت صالحة للتطبيق، "ونحن لا نزال نأمل في العودة إلى العمل على تنفيذ هذا القرار.. ويبقى التحدي الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي هو وقف الأعمال العدائية المستمرة".

وفي وقت سابق اليوم نقل إعلام إسرائيلي عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيد في أثناء زيارة له للشمال أن إسرائيل تجهز "لعمل قوي" ضد لبنان. وقال "من يظن أنه سيؤذينا، وسنجلس مكتوفي الأيدي فقد أخطأ خطأ كبيرا. نحن مستعدون للقيام بعمل قوي للغاية في الشمال.. بطريقة أو بأخرى سوف نعيد الأمن إلى الشمال".

كان الاتحاد الأوروبي عبر أمس الثلاثاء عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد التوتر على جانبي الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، داعيا الطرفين إلى ضبط النفس.

وقال الاتحاد في بيان إنه يشعر "بقلق متزايد إزاء تصاعد التوترات عبر الخط الأزرق، والتدمير المتزايد والتهجير القسري للمدنيين على جانبي الحدود الإسرائيلية-اللبنانية".

والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 2000. ولا يعتبر الخط الأزرق حدوداً دولية لكنه رُسم بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

ودعا الاتحاد الأوروبي الطرفين إلى "ضبط النفس تماشيا مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، ومنع المزيد من التوترات، والمشاركة في الجهود الدبلوماسية الدولية، التي تبذلها بشكل خاص فرنسا والولايات المتحدة".

ومضى المتحدث باسم قوات اليونيفيل قائلا لوكالة أنباء العالم العربي "ما تقوم به قوات اليونيفيل في الوقت الحالي هو الحفاظ على وجود قوي على طول الخط الأزرق، فنحن لدينا أكثر من عشرة آلاف وخمسمائة ألف جندي من تسع وأربعين دولة مختلفة، وهذا يظهر التزام المجتمع الدولي بحل النزاعات".

وأضاف "نحن ننفذ أكثر من 400 نشاط يوميا على طول هذا الخط، كما أن رئيس بعثتنا وقيادة اليونيفيل يواصلون الحفاظ على قنوات الاتصال المفتوحة مع الأطراف المعنية لخفض التوتر ومنع سوء الفهم الخطير الذي قد يؤدي إلى صراع أوسع، خاصة خلال الأيام الحالية التي تشهد تصعيدا واضحا".

وحول كيفية تعامل قوات اليونيفيل مع التدمير المتزايد والتهجير القسري للمدنيين على جانبي الحدود، قال تينينتي "نحن متواجدون فقط على الجانب اللبناني من الحدود ولا نملك وجودا على الجانب الإسرائيلي، لذلك لا يمكنني التعليق على أوضاع النازحين في شمال إسرائيل".

وأضاف "أما في جنوب لبنان، وفقا لأرقام المنظمات الدولية، هناك حوالي مائة ألف شخص نزحوا من المناطق القريبة من الخط الأزرق، هذه ليست قضية تتعلق مباشرة بعمل اليونيفيل، فهناك منظمات دولية تتعامل مع الأمور المتعلقة بالنازحين، لكننا في اليونيفيل نقوم بالكثير من الأنشطة في المجتمعات المحلية مثل الأنشطة الطبية والتبرعات، ونحن موجودون هناك طوال اليوم لنقدم أي مساعدة ممكنة خلال هذه الأيام الحرجة".

وحول مدى تنسيق قوات اليونيفيل مع كل من الجيشين اللبناني والإسرائيلي وعما إذا كانت على المستوى المطلوب، قال تينينتي "لدينا تنسيق وثيق جدا مع الجيش اللبناني ونقوم بدعم الجيش اللبناني في جنوب لبنان كجزء من تفويض اليونيفيل، كما ننسق بقوة مع القوات الإسرائيلية للحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة لمنع حدوث صراع أوسع".

وأضاف "هذا التنسيق قائم بالفعل، لكنه في الوقت الحالي تنسيق ثنائي، فنحن نتحدث إلى السلطات اللبنانية ثم نتحدث إلى الجيش الإسرائيلي (بشكل منفصل)، ولم تُتح لنا الفرصة في الأشهر الأخيرة من عقد اجتماع ثلاثي وهو الاجتماع الذي كنا نعقده حتى أكتوبر الماضي، حيث كان الطرفان يجلسان في نفس الغرفة".

وأردف "يجب أن نتذكر أن الوضع معقد جدا ولا توجد حدود واضحة بين البلدين، حيث أنهما لا يزالان في حالة حرب، ونحن القناة الوحيدة للتواصل في الوقت الحالي لمحاولة حل النزاع، لكن بالطبع الوضع يمثل تحديا ونأمل أن نتمكن من العثور على بعض الحلول لوقف الأعمال العدائية مجددا".

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.