• لندن

  • الثلاثاء، ١٦ أبريل ٢٠٢٤ في ٤:١٦:٤٠ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ١٦ أبريل ٢٠٢٤ في ٤:١٦ م

المتحدث باسم الجيش السوداني لـAWP: تمكننا من امتصاص صدمة "تمرد" الدعم السريع وسنكسب هذه الحرب

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد العميد نبيل عبد الله المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني أن القوات المسلحة تمكنت من امتصاص صدمة ما سماه بـ "تمرد" قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أنها تتعامل في مختلف المواقع والاتجاهات مع الاعتداءات التي تقوم بها هذه القوات، مؤكدا على ثقته في تحقيق النصر واستعادة الاستقرار.

وقال عبد الله لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين "أكملنا اليوم عاما كاملا من هذه الحرب اللعينة التي أشعلها تمرد مليشيا الدعم السريع على الدولة وعلى القوات المسلحة".

وأشار إلى أن القوات المسلحة "تمكنت من امتصاص الصدمة بنجاح وهي الآن تعالج، في مختلف المواقع ومختلف الاتجاهات، الاعتداءات والتفلتات التي تقوم بها هذه القوات".

وفي المقابل قال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو إن قواته لا تزال مع السلام والحكم المدني في البلاد، مؤكدا التزامها بالتفاوض ودعم عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب.

وقال دقلو في خطاب بمناسبة مرور عام على اندلاع الحرب في السودان "الحرب لم تكن أبدا خيارا لقوات الدعم السريع، وكان موقفنا ولا يزال ثابتا مع السلام والحكم المدني الديمقراطي الذي تقوده القوى الديمقراطية الحقيقية من كل مناطق السودان".

واتهم قائد الدعم السريع الجيش السوداني "بإدخال البلاد في المأزق الذي تعيش فيه الآن"، معتبرا أن نية القوات المسلحة كانت "تقويض العملية السياسية وإفشال الجهود الرامية إلى إقامة نظام ديمقراطي".

ومضى العميد نبيل عبد الله، المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، قائلا "القوات المسلحة ستكسب هذه الحرب، ونقولها بثقة وبكل طمأنينة ويقين، لأن القوات المسلحة هي التي تقف إلى جانب الشعب في معركة الحق ومعركة المصير ومعركة الواجب".

ومضى قائلا "هذه المليشيا إلى زوال ونعمل ونجتهد جدا على أن تمر علينا هذه الذكرى وأن تكون بلادنا قد أخمدت تماما هذا التمرد وأسكتت هذه البندقية المتمردة التي عاثت فسادا في هذا البلد ودمرت المنشآت وشردت المواطنين وارتكبت مختلف أنواع الانتهاكات وقامت بجرائم غير مسبوقة في تاريخ هذه البلاد".

وأردف "سيكون هناك حساب، وجاري الحساب على أيدي القوات المسلحة التي تثق في أنها ستعيد الأمن وتعيد الاستقرار إلى هذه البلاد رغم الظروف والتحديات الكبيرة التي واجهتها".

وكان رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، عبد الله حمدوك، حذر من أن السودان يواجه خطر التقسيم على أسس إثنية وعرقية، مما يهدد بالانهيار الكامل.

وفي كلمة مصورة بمناسبة مرور عام على الحرب في السودان بصفحته على فيسبوك، قال حمدوك "تكمل الحرب التي تمزق بلادنا عامها الأول، 12 شهرا من الموت والخراب وفي كل يوم من أيامها تزداد معاناة أبناء شعبنا."

وأضاف "فقد عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من أبناء الشعب حياتهم وتشرد الملايين بين مدن النزوح وأقطار اللجوء".

وأشار حمدوك إلى أن الجوع يفتك والمرض والفقر بالملايين وتتقطع أوصال الدولة السودانية وتنقطع خطوط التواصل بينها وتنهار بنياتها الأساسية التي تم تأسيسها بجهد ومال الشعب، ويفقد الناس ممتلكاتهم وأموالهم ويتم نهبها وسلبها.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان الماضي.