مسؤول في الجامعة العربية لـAWP: أوضاع فلسطين تستحوذ على جوانب القمة
ثلاث لوحات تجمع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس الفلسطيني محمود عباس في شارع الحكومة بالعاصمة المنامة، وذلك مع اكتمال التحضيرات لاستقبال القمة العربية 33 التي تبدأ الخميس
  • لندن

  • الأربعاء، ١٥ مايو ٢٠٢٤ في ٨:٠٣ م
    آخر تحديث : الخميس، ١٦ مايو ٢٠٢٤ في ٨:١٥ ص

مسؤول في الجامعة العربية لـAWP: أوضاع فلسطين تستحوذ على جوانب القمة

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأوضاع في فلسطين تستحوذ على كافة جوانب القمة العربية العادية الثالثة والثلاثين التي تبدأ أعمالها غدا الخميس في البحرين، حتى على الجانب الاقتصادي منها.

وقال رشدي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الأربعاء "القمة العربية في البحرين تتناول مختلف القضايا العربية سواء السياسية أو الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها".

وأضاف "لكن بطبيعة الحال تُعقد هذه القمة، وهي قمة عادية في ظروف استثنائية، والوضع الفلسطيني بعد أكثر من سبعة أشهر من العدوان على غزة يخيم على أعمال القمة في كافة جوانبها حتى الجانب الاقتصادي فقد خُصص جزء كبير منه لمناقشة خطة الاستجابة الشاملة لإغاثة فلسطين وللإنعاش المبكر وإعادة الإعمار المبكر".

وواصل "وهذا يعني أن القضية الفلسطينية، سواء في جانبها العاجل وهو المتعلق بوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات والتصدي لمخطط التهجير القسري وإعادة النازحين إلى بيوتهم، أو الجانب المتعلق بالأفق السياسي للقضية الفلسطينية، أي العمل على حشد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبلورة مسار سياسي يفضي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية والدفع بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تستحوذ على جانب كبير من أعمال هذه القمة".

وبدأ عدد من ملوك ورؤساء وزراء الدول العربية الوصول إلى البحرين للمشاركة في أعمال القمة، التي ستعقد للمرة الأولى في تاريخ القمم العربية في المنامة.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قال أمس الثلاثاء إن التدخل الدولي أصبح ضرورة للعودة إلى مسار حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، متهما إسرائيل بارتكاب "تطهير عرقي" في قطاع غزة.

وذكر أبو الغيط أمام الاجتماع التحضيري للقمة العربية في البحرين أن إسرائيل تسعى لأن "يفنى أهل غزة عن آخرهم" حتى تحقق "نصرها المزعوم"، ووصف قادة إسرائيل بأنهم "فقدوا أساسيات الحس البشري السليم". وأضاف "كل تحرك سواء كان عربيا أو دوليا لوضح حد لتلك الجريمة يظل ضرورة قصوى"، مضيفا أن "التدخل الدولي بكل صوره صارة ضرورة" للعودة لمسار حل الدولتين.

وردا على سؤال عما إذا كانت هذه القمة ستشهد مبادرات جديدة لدعم الفلسطينيين سواء في غزة أو في الضفة الغربية، قال رشدي "هناك عمل على تعزيز التحركات القائمة، سواء فيما يتعلق بالتحرك في الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل حصول فلسطين على العضوية الدائمة، أو حشد ودفع المزيد من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أي أن هذه التحركات ستستمر".

وأضاف "وهناك أيضا تحرك ربما تبلوره القمة وتجعله محورا مهما من محاور تحركها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهو الدعوة إلى مؤتمر دولي يفضي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية".

وأوضح "فكرة المؤتمر الدولي فكرة مطروحة ومهمة وجوهرها أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني غير قادرين، كما ظهر واضحا، على التوصل إلى تسوية نهائية بمفردهما، لذلك نحتاج اليوم، خاصة بعد كل هذه المذابح التي ارتكبت في غزة إلى تدخل دولي".

وأردف "الجانب العربي يطرح أن يكون هذا التدخل في صيغة مؤتمر دولي، تُدعى فيه الأطراف، وبخاصة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين وضرورة الحفاظ عليه وتطبيقه على الأرض، في أسرع وقت ممكن".