• لندن

  • السبت، ٨ يونيو ٢٠٢٤ في ٨:٤٤ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ٦:١٥ ص

المعهد الدولي للصحافة لـAWP: قوات الجيش والدعم السريع مسؤولة عن قتل الصحفيين في السودان

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد المعهد الدولي للصحافة اليوم الجمعة وجود حالات انتهاكات واعتداءات متعددة على الصحفيين في السودان.

وقال المعهد في إجابات مكتوبة ردا على أسئلة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "لاحظنا ضمن برنامجنا لمراقبة وتوثيق التهديدات والانتهاكات لحرية ممارسة الصحافة، عددا من حالات الاعتداء الجسدي، والقاء القبض والاعتقال، إضافة إلى اقتحام مقرات ومكاتب المؤسسات الإعلامية في السودان".

وأضاف "في السادس عشر من أبريل (نيسان)، بعد يوم واحد من اندلاع الحرب، تم قطع بث التلفزيون. كما قامت السلطات العسكرية في السودان مؤخرا بحظر عمل ثلاث مؤسسات إعلامية أجنبية".

وتابع المعهد الدولي للصحافة أن "حالات مداهمة غرف الأخبار وقطع البث التلفزيوني، تشير بوضوح إلى أن هناك عملية استهداف لوسائل الإعلام بغرض الرقابة وحجب المعلومات. لكن بالنسبة للاعتداء جسديا على الصحفيين، من الصعب التأكد ما إذا كانت تلك الاعتداءات متعمدة مع سبق الإصرار والترصد" .

وشدد المعهد على أن "الدول ملزمة بحسب القانون الدولي، والقانون الانساني الدولي بضمان سلامة الصحفيين، بصفتهم مدنيين أثناء النزاعات، وعلى هذه الدول تجنب استهدافهم عن عمد، أو تدمير البنية التحتية لوسائل الإعلام والاتصالات. الدول ملزمة أيضا بالتحقيق بشكل مستقل وواف في أي هجمات تستهدف الصحفيين على الفور، وأن تقدم المتورطين في ذلك للعدالة، حتى أثناء الحروب والنزاعات المسلحة".

كما شدد المعهد على أن "الاستهداف المتعمد للصحفيين ووسائل الإعلام انتهاك خطير لمعاهدة جنيف، وقد يمثل جريمة حرب بموجب اتفاقية روما المؤسسة لمحكمة العدل الدولية، ولا بد من إجراء التحقيقات اللازمة بهذا الشأن.

مسؤولية مشتركة

وحمل المعهد مسؤولية قتل الصحفيين في السودان لطرفي النزاع في الحرب وقال "كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية استهدفت الصحفيين. ونحن نذكر جميع الأطراف المتصارعة بمسؤوليتها في تأمين حركة وعمل الصحفيين في منطقة النزاع".

وبالنسبة للوفيات، قال المعهد إن "المعهد الدولي للصحافة سجل حتى اليوم 7 حالات قتل لصحفيين.

وأكد المعهد استمراره  في مراقبة الوضع في السودان، وقال "نحن نعمل بالتعاون مع شركائنا في المجتمع المدني في المنطقة، لتوثيق الهجمات ضد الصحفيين والتأكد من صحتها، وأيضا للفت الانتباه لما يحدث في السودان"، مشيرا إلى أن الحرب في السودان تعد حاليا "من أخطر النزاعات المسلحة على الصحفيين".

وأكد المعهد الدولي للصحافة أن "المجتمع الدولي بإمكانه أن يلعب دورا أكبر في مواجهة الجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين ومحاسبة مرتكبيها. وأن هذا الدور لابد أن يتركز في الضغط على أطراف النزاع لتحترم وتحمي حرية الصحافة، وضمان أمن وسلامة الصحفيين طبقا للقانون الإنساني الدولي، والتأكد من محاسبة المتورطين في أي هجمات ضد الصحفيين".

وعن الحلول المقترحة لتحسين ظروف عمل الصحفيين في السودان، دعا المعهد الدولي للصحافة "جميع الأطراف المتورطة في الصراع لاحترام حرية الإعلام، والتوقف عن استهداف الصحفيين وتدمير البنى التحتية" لافتا إلى ضرورة التحقيق في جميع الهجمات على الصحفيين ومحاسبة مرتكبيها.

وكان المعهد الدولي للصحافة قد أصدر بيانا صباح اليوم الجمعة أدان فيه قتل قوات الدعم السريع لصحفيين سودانيين، هما معاوية عبدالرزاق الذي اغتالته قوات الدعم السريع في منزله في الرابع من شهر يونيو حزيران الجاري، ومكاوي محمد أحمد الذي قتل على يد نفس القوات في اليوم التالي.