الخارجية السودانية: مقتل أكثر من 180 جراء هجوم الدعم السريع على قرية ود النورة
(وكالة أنباء العالم العربي) - قالت وزارة الخارجية السودانية يوم الخميس إن "المجزرة البشعة" التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط البلاد راح ضحيتها أكثر من 180 من القرويين العزل، بينهم أطفال ونساء، وطالبت بإعلان الدعم السريع جماعة إرهابية.
وذكرت الوزارة في بيان أن "المجزرة تمثل أحد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيا الإجرامية ومرتزقتها الأجانب، ورعاتها الإقليميين، الذين ظل المجتمع الدولي يتفرج عليهم وهم يواصلون تزويدها بالأسلحة الفتاكة والمتقدمة، عبر جسر جوي ظل متواصلاً على مدى أكثر من عام بين دولتي الإمارات وتشاد".
وقال البيان إن حكومة السودان تطالب أن تكون هذه نقطة تحول في نظرة المجتمع الدولي للدعم السريع ليتم اعتبارها "جماعة إرهابية تمثل خطراً على الإنسانية جمعاء".
وتشهد قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان حركة نزوح واسعة بعد هجوم لقوات الدعم السريع على القرية من ثلاثة محاور يومي الأربعاء والخميس.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، نفت قوات الدعم السريع استهداف مواطنين في قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية أمس.
وقالت الدعم السريع في بيان"نحترم جميع القوانين الخاصة بحماية المدنيين، وليس لنا عداء لأي مواطن في أي منطقة بالبلاد، وما أشيع عن استهدافنا لمواطنين في ود النورة بولاية الجزيرة محض افتراء من صنيعة عناصر النظام القديم".
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.