• بورتسودان

  • الخميس، ١٨ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٤٠:٤١ م
    آخر تحديث : الخميس، ١٨ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٤٠ م

الجيش السوداني يشن غارات جوية على مواقع للدعم السريع في الفاشر ونيالا بإقليم دارفور

(وكالة أنباء العالم العربي) - شنت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني صباح الخميس سلسلة من الغارات الجوية على مواقع لقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بشمال دارفور ونيالا في جنوب الإقليم.

وتدور معارك طاحنة في إقليم دارفور في الأيام القليلة الماضية بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة التي تدعم الجيش، مما زاد من المعاناة الإنسانية في المنطقة المضطربة.

وقال أحد سكان الفاشر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن أسواق المدينة شهدت ارتفاعا كبيرا في الأسعار، إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات، في ظل نزوح سكان ريفي الفاشر إلى المدينة.

وذكرت مبادرة دعم قرى ريفي الفاشر أن مراكز النازحين في مدينة الفاشر استقبلت أكثر من 25 ألف أسرة فرت من 31 قرية، وجرى توزيعهم على 15 مركز إيواء.

وقالت المبادرة إن النازحين بحاجة إلى المتطلبات الضرورية العاجلة المتمثلة في الغذاء والدواء والمراكز الصحية فضلا عن توفير الكوادر الطبية ومياه الشرب بعد اكتظاظ المدينة بالسكان.

ومن جانب آخر، قال مصدر في قوات الدعم السريع إن القوات في شمال كردفان كبدت الجيش خسائر فادحة وسيطرت على معسكر جبل الداير بمنطقة سدرة العسكرية التابعة للفرقة العاشرة مشاة بمدينة أبو جبيهة.

وأبلغ المصدر، الذي طلب حجب اسمه، وكالة أنباء العالم العربي بأن قوات الدعم السريع استولت على ست عربات قتالية، بينها واحدة تحمل مدفعا رباعيا، من الجيش، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع تتقدم "لتحرير إقليم كردفان من قبضة فلول (قائد الجيش عبد الفتاح) البرهان قريبا".

ونشر الجيش في صفحته على فيسبوك مقطعا مصورا لطائرات مسيرة تستهدف مواقع لقوات الدعم السريع.

وقال الجيش في بيان "مُسيرات الجيش تواصل حصاد الجنجويد (قوات الدعم السريع) مدمرة عشرات المركبات القتالية وأعدادا ضخمة من مرتزقة المليشيا مع الالتزام الصارم بالحفاظ على البنية التحية والممتلكات العامة والخاصة وقواعد الاشتباك، شأن كافة الجيوش النظامية المحترفة".

وفي ولاية الجزيرة بوسط السودان، قالت لجان مقاومة مدني في بيان إنه منذ انسحاب الجيش من الولاية قبل أربعة أشهر لم تترك قوات الدعم السريع أي موقع "إلا ومارست فيها أبشع أنواع الانتهاكات والقتل والنهب والاغتصاب والترهيب".

وأضافت لجان مقاومة مدني أن قوات الدعم السريع قتلت ما يزيد على 800 في الولاية. ولم يتسن التحقق من أعداد القتلى في ولاية الجزيرة من مصادر أخرى.

وأشارت لجان المقاومة إلى أن تزايد حالات الاغتصاب والتعدي على النساء والأطفال "ينذر بكارثة اجتماعية مستقبلا".

كما اتهمت لجان مقاومة مدني الجيش السوداني بإسقاط البراميل المتفجرة على ولاية الجزيرة في سلسلة من الغارات الجوية "ليخلف عشرات الإصابات والقتلى في صفوف المدنيين دون مراعاة لقواعد القصف الجوي"، مشيرة إلى وجود أخطاء في إحداثيات تجمعات قوات الدعم السريع مما يسفر عن استهداف منازل المدنيين من قبل سلاح الجو السوداني.