• الإسكندرية

  • الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٥٣:٥٨ ص
    آخر تحديث : الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٥٣ ص

الإسكندرية وبورسعيد تقودان دعوات مقاطعة شراء الأسماك في مصر

(وكالة أنباء العالم العربي) - دشن مصريون في محافظتين ساحليتين حملة لمقاطعة شراء الأسماك لمدة أسبوع بسبب ارتفاع أسعارها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وسط دعوات لسكان العاصمة القاهرة إلى المشاركة في هذه الحملة.

وسجلت أسعار الأسماك ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الماضية تتراوح نسبته ما بين 30 و35 بالمئة مقارنة بالشهر الماضي، حيث بلغ سعر كيلو السمك البلطي نحو 100 جنيه وكيلو السمك البوري نحو 280 جنيها والجمبري (الروبيان) نحو 800 جنيه. يزيد إقبال المصريين على شراء الأسماك مع اقتراب الاحتفال بعيد شم النسيم الذي يوافق السادس من مايو أيار حيث يعد تناول الأسماك أحد مظاهر الاحتفال بهذا العيد.

وانطلقت الحملات في محافظتي الإسكندرية وبورسعيد لمقاطعة شراء الأسماك لمدة أسبوع بسبب ارتفاع أسعارها في الآونة الأخيرة، ودعوا سكان العاصمة القاهرة إلى المشاركة في الحملة.

وارتفعت أسعار الأسماك في المحافظتين اللتين تشتهران بالمأكولات البحرية بما يصل إلى 35 بالمئة مقارنة بالشهر الماضي، في ظل إقبال المصريين على شراء الأسماك بعد نهاية شهر رمضان وقبل الاحتفال بعيد الربيع.

وبدأ السكان يوم الأحد حملة لمقاطعة الأسماك لمدة أسبوع لمواجهة ما وصفوه بأنه "جشع التجار". ونشر مستخدمون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أسواق الأسماك في بورسعيد شبه خالية من المشترين.

وبدأ سكان في الإسكندرية حملتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وبعد ساعات من انطلاق حملة المقاطعة في بورسعيد. كما انتشرت ملصقات في وسائل المواصلات العامة تدعو لمقاطعة شراء الأسماك.

وقال أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية، إن ارتفاع أسعار الأسماك يرجع إلى زيادة الطلب بسبب موسم عيد الربيع وشم النسيم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود وتكلفة النقل.

وأبلغ جعفر وكالة أنباء العالم العربي " الأسباب كثيرة منها ارتفاع أسعار الوقود والأعلاف، إلى جانب قلة المعروض وزيادة الطلب خلال هذه الفترة، وهذا دفع التجار الكبار للمضاربة للحصول على أكبر كمية من الأسماك، كل تاجر يقوم برفع السعر عن الآخر بلا ضوابط، وفي النهاية يتحمل التجار الصغار والمواطنون نتيجة هذه المضاربة".

ومضى قائلا "ليس من المعقول أن محافظة بورسعيد التي تعد أحد المصادر الرئيسية في إنتاج الأسماك في مصر يكون بها أزمة أسعار".

وأشار جعفر إلى أن حملة المقاطعة حققت نتائج إيجابية في بورسعيد والإسكندرية "وحتى تجار القاهرة بدأوا في تخفيض الأسعار خشية أن تتسع الحملة لتشمل العاصمة".

وعزا رئيس شعبة الأسماك نجاح حملة المقاطعة إلى انضمام التجار الصغار إلى المواطنين، مما دفع كبار التجار إلى خفض الأسعار لبيع الأسماك الموجودة لديهم خوفا من تعرضها للتلف.