محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - مع اقتراب موسم عيد الأضحى في السنوات الماضية، كانت أسواق المواشي في قطاع غزة تعج بالناس، إلا أن الحرب الإسرائيلية هذا العام أصابت الأسواق بالركود التام.

فقد انعدمت قدرة المواطنين على الشراء، وتبددت آمال التجار في البيع، وندرت مشاريع المؤسسات الخيرية التي كانت تلعب دورا مهما خلال مواسم عيد الأضحى.

يقول أكرم أبو حميد الذي يملك مزرعة مواشي في خان يونس "في كل سنة كانت توجد بضاعة تتراوح بين 250 إلى 300 رأس (ماشية)، وفي العيد كان المنظر جميلا والحركة كبيرة".

ويضيف "أما هذه السنة فلا توجد أضاحي أو أي شئ، وتحولت المزرعة كلها إلى مركز إيواء للنازحين".

ويوضح أبو حميد أن المزرعة تأوي حاليا نازحين من مناطق مختلفة في خان يونس ورفح بعد أن تقطعت بهم السبل.

ويرجع تاجر المواشي عمر قديح أسباب الركود إلى إغلاق المعابر وندرة الأضاحي وارتفاع الأسعار وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين.

ويقول "العام الماضي كان عندنا دواب وهناك عمل والإقبال على الأضحية كان أحسن، وهذه السنة لا يأتينا أحد ليطلب أضحية".

ويشير قديح إلى عدد قليل من الخراف في مزرعته ويقول "هذه المواشي جمعتها لصالح جمعية، لكن لا يوجد مواطن يريد أضحية".

وفي يوليو تموز من العام الماضي، قبل اشتعال الحرب، أصدرت وزارة الزراعة في قطاع غزة بيانا أكدت فيه أن كميات الأضاحي التي تم ذبحها في موسم عام 2023 بلغت نحو 17 ألف رأس من العجول، و24 ألف رأس من الأغنام. وبلغ عدد الأسر المضحيّة حوالي 130 ألف أسرة بنسبة 28% من إجمالي عدد السكان.