الأونروا: الادعاء بوجود مسلحين داخل مدرستنا بالنصيرات وسط غزة "صادم" وبوريل يطالب بتحقيق مستقل
(وكالة أنباء العالم العربي) - قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني يوم الخميس إن ادعاء إسرائيل بوجود مسلحين داخل مدرسة تابعة للوكالة في النصيرات بوسط غزة أمر "صادم".
وأضاف لازاريني عبر منصة إكس أنه لا يستطيع التحقق من صحة الادعاء بوجود مسلحين في المدرسة، التي قصفها الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وذكر لازاريني أن المدرسة تعرضت للقصف من دون إنذار مسبق للنازحين بداخلها أو للوكالة الأممية، مؤكدا على أن استهداف المقرات الأممية أو استخدامها لأغراض عسكرية يشكل "تجاهلا صارخا" للقانون الإنساني الدولي.
وأشار المفوض الأممي إلى أنه تم استهداف أكثر من 180 مبنى تابع للأونروا منذ بدء الحرب على غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 450 نازحا، مشددا على ضرورة إيقاف الهجمات على مباني الأمم المتحدة واستخدامها لأغراض عسكرية ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وطالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بإجراء تحقيق مستقل في الغارة على مدرسة الأونروا في النصيرات بما يتوافق مع قرارات محكمة العدل الدولية الخاصة بالعملية الإسرائيلية في غزة.
وقال بوريل عبر موقع إكس "التقارير الواردة من غزة تظهر مجددا أن العنف والمعاناة لا يزالان الواقع الوحيد بالنسبة لمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء".
وأضاف بوريل "إن وقف إطلاق النار الدائم هو السبيل الوحيد لحماية المدنيين والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، ويجب أن يتفق الطرفان على الخطة الأميركية المكونة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار الآن".
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في وقت سابق أن القصف الإسرائيلي على المدرسة التابعة للأونروا الليلة الماضية أسفر عن مقتل 40 شخصا وإصابة 74 آخرين.
غير أن الجيش الإسرائيلي قال إن المدرسة التي استهدفتها مقاتلاته في النصيرات كانت تضم "مجمعا" لحركة حماس.
وأضاف الجيش في بيان أن عناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي "كانوا في المجمع"، قائلا "قضينا على العديد من المسلحين في الغارة الجوية التي استهدفت المدرسة في النصيرات".