• أم درمان

  • الثلاثاء، ٢ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٣٦ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ٣ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٠٠ ص

الاستقرار الأمني يساعد سكان منطقة بأم درمان على استئناف حياتهم في رمضان

(وكالة أنباء العالم العربي) - بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في أجزاء واسعة من مدينة أم درمان خصوصا في منطقة كرري وأحياء الثورات بعد التقدم الذي حققه الجيش السوداني مؤخرا في المحاور الجنوبية من المدنية خلال الأسبوعين الماضين.

وبعد أشهر من التوتر الأمني منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان 2023، عاودت المحلات التجارية فتح أبوابها فيما تنتشر المقاهي التي تعمل في الشوارع العامة حتى ساعات متأخرة من الليل مستفيدين من حالة الاستقرار التي تسود المدينة بعد توقف إطلاق القذائف العشوائية عليها.

وتسبب القصف في الأشهر الماضية في سقوط عدد من القتلى والجرحى، قبل أن يتوقف إثر سيطرة الجيش السوداني على معظم أحياء أم درمان القديمة التي كانت تتمركز فيها قوات الدعم السريع.

ويعيش سكان منطقة كرري أجواء رمضان بممارسة طقوسهم في الإفطار الجماعي وجلسات الأنس والتسوق وممارسة الرياضية، وغيرها من الأنشطة التي لم يتمكنوا من القيام بها طوال الأشهر الماضية، حيث اعتادوا على توقف حركة المارة والسيارات بعد مغيب الشمس خشية تعرضهم للقصف أو المهددات الأمنية الأخرى.

وقال الطالب الجامعي شهاب النور "الحمد لله نحن في أمن وأمان.. سعداء جدا برمضان في السودان ونحن كلنا متجمعين مع بعض الحمد لله. يعني نحن في أم درمان بمحلية كرري الحمد لله الحياة مستقرة والبقالات فاتحة والدنيا جميلة جدا. والحمد لله نحن نستمتع جدا برمضان مع أصحابنا وأهلنا ونتمنى كل الشعب السوداني يرجع لوطنه ونكون كلنا مع بعض"

لم يبد الطبيب الشاب أمجد خالد أقل سعادة بالعودة للحياة الطبيعية في رمضان بعد أشهر طويلة قضاها في علاج الجرحى والمرضى في المستشفى الوحيد الذي بقي يعمل في المنطقة.

وقال خالد "الأجواء عادت طبيعية والحمد لله عايشين في أمن ونعيش أجواء رمضان. أنا من الأطباء الذين كانوا يعملون في مستشفى النور والحمد لله كانت أيام قاسية على الشعب السوداني وإن شاء الله أتمنى أن تنتهي وربنا يرفع البلاد إن شاء الله".

وعاودت بعض المتاجر العمل من جديد في تلبية احتياجات السكان الذين بقوا في المنطقة يقاسون لأشهر النقص الحاد في المواد الغذائية، فيما استؤنف العمل في بنكي الخرطوم والنيل لأول مرة منذ اندلاع الصراع لتوفير النقد للمواطنين الذين ازدادت معاناتهم في تلقي الإعانات المالية من ذويهم بالخارج في ظل توقف التطبيقات البنكية بعد انقطاع خدمات الإنترنت لأشهر في المدينة.