• تل أبيب

  • السبت، ٨ يونيو ٢٠٢٤ في ٨:٤٤ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ٦:١٥ ص

الأمم المتحدة تضيف إسرائيل للقائمة السوداء ووزير خارجية إسرائيل يتهم غوتيريش بمعاداة السامية

(وكالة أنباء العالم العربي) - قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم الجمعة إن الأمم المتحدة أدرجت إسرائيل على القائمة السوداء للدول التي تضر بالأطفال في مناطق الصراع، في الوقت الذي ندد فيه قادة إسرائيل بالأمين العام للمنظنة الدولية أنطونيو غوتيريش واتهموه بمعاداة السامية.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغ إسرائيل بقرارها إضافتها إلى القائمة السوداء للدول التي تلحق الضرر بالأطفال في مناطق النزاع.

وقال إردان، في بيان، إن غوتيريش أبلغه بالقرار الرسمي، الذي تم اتخاذه على أساس الأذى الذي لحق بالأطفال خلال حرب غزة. ووصف إردان القرار بأنه "مشين".

وعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القرار وقال في بيان عبر منصة إكس "أدخلت الأمم المتحدة نفسها اليوم إلى القائمة السوداء للتاريخ حين انضمت إلى مناصري حماس".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي هو "أكثر جيوش العالم أخلاقية" ولن يغير من ذلك أي قرار يصدر عن الأمم المتحدة، حسب تعبيره.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس إدراج إسرائيل على القائمة السوداء بأنه "عمل مشين".

وقال كاتس على منصة إكس "إن غوتيريش، الذي وقف دقيقة صمت حدادا على رحيل الرئيس الإيراني الذي أعدم عشرات الآلاف من الأبرياء، سيذكره التاريخ باعتباره أمينا عاما معاديا للسامية اختار تجاهل الجرائم الجنسية التي ترتكبها حماس وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، حسب وصفه.

وأضاف كاتس أن هذه الخطوة التي اتخذتها الأمم المتحدة ستكون لها عواقب على علاقات إسرائيل بالمنظمة الدولية.

وفي رام الله، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إنه كان على الأمم المتحدة إدراج إسرائيل على القائمة السوداء منذ فترة طويلة "لاستمرارها في ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية".

وأضاف أبو ردينة أن قرار الأمم المتحدة "خطوة في الاتجاه الصحيح لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ووضع حد لها" من قبل المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الوقت حان "لوقف العداون وتطبيق قرارات الشرعية الدولية".

مفوض الأونروا يدعو لتحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين

وفي غزة، دعا مفوض وكالة غوث وتشيغل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني يوم الجمعة لإجراء تحقيقات مستقلة في مقتل موظفي الأمم المتحدة في غزة ومحاسبة المسؤولين.

وقال لازاريني في بيان عبر منصة إكس إن "موظفي الأمم المتحدة يقتلون بمستويات غير مسبوقة، ولم تتم محاسبة أحد. حان الوقت لإجراء تحقيقات مستقلة وتحقيق المساءلة".

وأضاف لازاريني أن مباني الأمم المتحدة تتعرض للأضرار أو التدمير أو الاستهداف أو يتم استخدمها لأغراض عسكرية بشكل يومي تقريبا وأن القوافل الإنسانية تتم مهاجمتها أو نهبها أو تُمنع من الوصول لوجهتها.

وحذر لازاريني من أن الأونروا تتعرض لحرب تضليل، ما يعرض حياة موظفيها في غزة وأماكن أخرى للخطر.

ودعا لازاريني لدعم الصحفيين الفلسطينيين من خلال السماح للصحفيين الدوليين بالدخول إلى غزة.

إسرائيل تقصف مدرسة للأونروا تؤوي نازحين بشمال غزة

وكان الدفاع المدني في غزة قال يوم الجمعة إن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف إسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ في شمال غرب القطاع.

وأضاف الدفاع المدني في بيان أن القصف نفذته طائرات إسرائيلية على مدرسة "أسماء"، وأسفر أيضا عن إصابة عدد من الأشخاص.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الخميس أن قصفا إسرائيليا على مدرسة أخرى تابعة للأونروا في النصيرات بوسط غزة أسفر عن مقتل 40 شخصا وإصابة 74 آخرين.

ونددت حركة حماس بالقصف الإسرائيلي، وقالت في بيان إن مواصلة قصف مقار الأونروا ومدارسها التي تؤوي النازحين، وآخرها القصف على مدرسة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة اليوم (الجمعة)، مما خلّف شهداء وجرحى بين النازحين فيها؛ هو "استمرار لجريمة الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ... بحق شعبنا الأعزل في قطاع غزة في استهتار بكل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تؤكد على حماية المدنيين".

وأضافت أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتحمل كامل المسؤولية عن "هذه الجرائم"، باستمرارها في إمداد إسرائيل بالسلاح والعتاد، فضلاً عن الدعم السياسي والدبلوماسي.

كما ندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي "بأشد العبارات" بالقصف الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين.

وقال البديوي إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات "يشكل دليلاً دامغاً على وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهتارها الصارخ بالمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية".