محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - شارك آلاف الإسرائيليين في "مسيرة الأعلام" التي انطلقت يوم الأربعاء من مدينة القدس الغربية باتجاه منطقة حائط البراق في القدس الشرقية، مرورا بباب العامود عند البلدة القديمة في المدينة.

وحشدت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة آلاف من عناصرها لتأمين مسيرة الأعلام، وطلبت من الصحفيين الابتعاد عن منطقة باب العامود خوفا على سلامتهم وحذرتهم من "حشد غاضب"، وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن الشرطة.

وتأتي "مسيرة الأعلام" في ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، وهو ما يطلق عليه الإسرائيليون ذكرى "توحيد القدس".

الناشط المقدسي محمد أبو الحمص، قال في تصريحات للخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن هذه المسيرة أصبحت "موسم سنوي بعد احتلال القدس".

وأضاف "بالقوة يفرضون الإغلاقات على أهالي القدس ومحاصرتهم، يتم اعتقالهم يتم إبعادهم عن ساحة البلدة القديمة وعن المسجد الأقصى، وأيضا عن منطقة باب العامود، من أجل أن تكون المنطقة سهلة للمستوطنين إباحتها والرقص فيها، ولكن هذا الشيء لا يعطيهم أي شرعية في هذا المكان، لأن المكان فلسطيني بحت".

وقال أيضا "كل الإجراءات التعسفية التي يتم وضعها والعراقيل التي يضعونها أمام المقدسيين للوصول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، كل الإجراءات بالقوة من أجل فقط إثبات موقف لساعات، ولكن تعود القدس عربية فلسطينية من دون أي عائق".

واستنكر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة المسيرة وقال إنها "لن تغير من واقع مدينة القدس كونها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن أبو ردينة قوله "حرب الإبادة ومسيرة الأعلام في القدس تتجاوز كل الخطوط الحمراء وتدفع بالأمور نحو الانفجار الشامل".

وأضاف أن الميسرة "تشكل خرقا لجميع القوانين الدولية التي تعتبر القدس أرضا فلسطينية محتلة، وتشكل استفزازا صارخا للمشاعر العربية والإسلامية والمسيحية".

كما حذر أبو ردينة من استمرار "الاعتداءات المتواصلة" من قبل المستوطنين الإسرائيليين ومن قبل أعضاء في الحكومة الإسرائيلية على الأماكن الدينية في مدينة القدس، وخاصة المسجد الأقصى، وقال إنها "ستجر المنطقة إلى حرب دينية حذرنا منها مرارا".

ودعا الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية إلى "التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، في قطاع غزة، والاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية والقدس".